responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 85

كثيرا، و بالأخص يتيمة عقدهم أبو العباس المنصور، مع احترامه لملوك الترك العثمانيين و كونهم أولياء نعمته و شيوخه نراه يكتب فوق كثير من عقود التحبيس عن نفسه أمير المؤمنين ذاهبا بها قلمه كيف شاء، و هكذا الحال إلى الآن‌ وَ تِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ‌ [آل عمران: 140].

و في مقدمة العبر لدى فصل إن اللقب بأمير المؤمنين من شعار الخلافة و أنه محدث، منذ عهد الخلفاء أنه لما تعطل دستها، و ثار بالمغرب من قبائل البربر يوسف بن تاشفين ملك لمتونة ملك العدوتين، و كان من أهل الخير و الاقتداء نزعت به همته إلى الدخول في طاعة الخليفة، تكميلا لمراسم دينه فخاطب المستظهر العباسي، و أوفد عليه ببيعته عبد اللّه بن العربي، و ولده القاضي أبا بكر من مشيخة أشبيلية، يطلبان توليته إياه على المغرب، و تقليده ذلك فانقلبوا إليه بعهد الخلافة له على المغرب، و استعار زيهم في لبوس رتبة و خاطبه فيه بأمير المؤمنين تشريفا له و اختصاصا، فاتخذه لقبا. و يقال إنه كان دعا له بأمير المؤمنين من قبل أدبا مع رتبة الخلافة، لما كانت عليه هو و قومه المرابطون من انتحال الدين و اتباع السنة، ثم انتحل عبد المؤمن الموحدي اللقب بأمير المؤمنين، و جرى عليه من بعده خلفاء بني عبد المؤمن، و آل ابن حفص من بعدهم، استيثارا بهم عمّن سواهم، و لما انتقض الأمر بالمغرب و انتزعه زناتة [1]، ذهب أولهم مذهب البداوة و السذاجة، و اتباع لمتونة في انتحال اللقب بأمير المؤمنين، أدبا مع رتبة الخلافة التي كانوا على طاعتها لبني عبد المؤمن أولا، و بني حفص من بعدهم، ثم انتزع المتأخرون منهم إلى اللقب بأمير المؤمنين، و انتحلوه إلى هذا العهد ا ه و قوله المؤمنين لدى كلامه على يوسف بن تاشفين، و بني مرين هو كذلك في طبعتي مصر الأولى و الثانية و هو تصحيف و صوابه: أمير المسلمين و هو المعروف كما أن ما ذكره من أن يوسف بن تاشفين أوفد على المستظهر العباسي ببيعته عبد اللّه بن العربي و ولده القاضي أبا بكر الخ منقوض بأن ابن العربي و والده ذهبا للمشرق فرارا من يوسف بن تاشفين لما سقطت دولة المعتمد بن عباد، بدليل أن عبد اللّه بقي بالمشرق متجولا إلى أن مات هناك إجماعا، و ولده أبو بكر بقي بعده و رجع لبلده لا لمراكش و في مدة انتقالهما و جولانهما بالمشرق اعتقلت أملاكهما عليهما إلى أن رجع أبو بكر فتشفع في ردها عليه الحافظ أبو علي الصدفي. انظر كتابنا حول كتاب العواصم لابن العربي المذكور.

ذكر الفرق بين الخليفة و الملك و السلطان من حيث الشرع و الاصطلاح‌

هكذا ترجم الأسيوطي [السيوطي‌] في حسن المحاضرة ص 108 من الجزء الثاني فذكر عن ابن سعد في الطبقات أن عمر بن الخطاب قال لسلمان: أملك أنا أم خليفة؟ فقال‌


[1] زنانة: اسم قبيلة بربرية معروفة.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست