نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي جلد : 1 صفحه : 47
وضع لهم الرموز، مع أن الطبراني خرّجه عن عائشة قال الهيثمي فيه المثنى أبو حاتم لم أجد من ترجمه و بقية رجاله ثقات.
سبق عزو السيوطي له للطبراني في الكبير، فاقتصر في الصغير لأجل الاختصار، و أورده في الجامع الصغير بلفظ: تهادوا فإن الهدية تذهب بالسخيمة، (الحقد في النفس).
و لو دعيت إلى كراع لأجبت، و لو أهدي إليّ كراع لقبلت، و عزاه للبيهقي في الشعب. قال المناوي: من حديث محمد بن مندة عن بكر بن بكار عن عابد بن شريح عن أنس.
فتحصل أنه ورد عن جماعة من الصحابة عن أبي هريرة و عائشة و سمرة و أم حكيم الخزاعية و ابن عباس و أنس مرفوعا، و عن عطاء مرسلا. أخرجه من طريقهم جماعة: مالك و أحمد و البخاري و الترمذي و النسائي و أبو يعلى و الطبراني في الكبير، و ابن عساكر في الأمثال، و القضاعي في مسند الشهاب، و الخطيب و ابن الضريس و الديلمي في مسند الشهاب [1] و البيهقي في الشعب، و غيرهم فغافل الخزاعي عن كل هؤلاء المخرجين، و اقتصر على قوله: ذكره القضاعي في الشهاب، مع أن الشهاب لا يعزى له، و إنما يعزون لمسنده؛ لأن الأول كتاب بلا إسناد و لكنّ الكمال للّه سبحانه.
الأصول التي استمد منها في كتابه و نقل عنها
عقد لهذا القدر الخزاعي بابا من الأبواب الأربعة التي جعلها في القسم العاشر من كتابه، و لكن بكل أسف، لم أقف على هذا القسم في النسخة الوحيدة التي ظفرت بها في تونس [2] و هو باب مفيد جدا، و لكن بتتبعنا للكتاب تكرارا و مرارا علمنا أن جلّ اعتماده في ذكر الحرف و الصنائع و العمالات و أصحابها و تراجمهم و أنسابهم على كتاب الاستيعاب لأبي عمر بن عبد البر بحيث لك أن تقول: إن نصف الكتاب مأخوذ منه، و أكثر من ثلثي ما بوّب و ترجم مقام منه و من ذيله لابن فتحون فهما هجيّراه و أبوا مثواه [3]، و باقي ما فيه مفرق.
فما فيه من التفسير مأخوذ من أحكام القرآن لابن العربي و الكشاف للزمخشري و التحبير للقشيري. و تفسير الرازي و الثعلبي و ابن عطية و غريب القرآن. و معانيه و أحكامه و اختلاف العلماء في حلاله و حرامه للقاضي منذر بن سعيد.
و ما فيه من الحديثيات و متعلقاتها فالموطأ و الصحيحين و سنن أبي داود و النسائي و جامع الترمذي و شمائله، و كتاب أخلاق النبي (صلى الله عليه و سلم) لابن حيان الأصبهاني، و مشكل الصحيحين لابن الجوزي، و كشف المشاكل له أيضا، و اقتباس الأنوار للرشاطي في
[2] بعد وفاة المؤلف (رحمه الله) وجدت نسخة كاملة من كتاب التخريج المذكور و قد حققها الدكتور إحسان عباس و طبعت في دار الغرب الإسلامي طبعة متقنة سنة 1405 ه 1985 م.