responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 45

ذي قعدة عام 763 فلما ترجم في روضة النسرين لكتّابه قال: كتابه أبو القاسم بن يوسف بن رضوان، و علي بن محمد بن مسعود الخزاعي ا ه ثم وجدت ابن الأحمر ترجمه في أعتاب الكتاب فقال عنه: كاتب علامة أمير المسلمين أبي سالم إبراهيم، بن أمير المؤمنين أبي الحسن علي، بن أمير المسلمين أبي سعيد عثمان، بن أمير المؤمنين يعقوب بن عبد الحق المريني ملك المغرب. و كتب في حضرة بني عبد الواد، فكان صدرا لتلك المحافل و النوادي. ثم استقر كاتب الأشغال في حضرة بني مرين، ثم احتوى على الكتابة بذلك العرين، و اعترف له بالإصابة في الخطتين أعلام من هناك من العدوّتين.

اصطلاح الخزاعي في كتابه التخريج و صنيعه‌

قسم كتابه إلى أقسام عشرة، و جعل تحت كل قسم عدة أبواب، تحت غالب الأبواب عدة فصول، و تحت غالب الفصول عدة مسائل. قال هو عن كتابه: «طالعته و ضمنته فوائدي في شرح جملة من الألفاظ اللغوية الواردة فيها، و ضبطت ما أشكل فيها بالمواضع التي نقلت منها، جميع ما اشتمل عليه من كتب العلماء (رحمهم الله)، ليقف عليها هنا من تطمح نفسه لذلك، فأبرأ من عهدة النقل و أسلم من تبعة النقد ا ه و قد زيّن له (رحمه الله) التوسع في المواد اللغوية، و ذكر النظير حذاء النظير، كأن كتبها كانت قليلة في زمانه، و تعمّد كثيرا من الاستطرادات و المتشابهات و مهما وقع له ذكر صحابي إلا و بسط ترجمته و نسبه، مقلدا صاحب الاستيعاب، مستوعبا ما عنده في ذلك الصحابي، ثم يفسّر غريب ما وقع في ذكر نسبه و ترجمته على طريق الإسهاب. و مع أن موضوع كتابه العمالات و الصناعات التي وجدت في زمانه (عليه السلام)، يأتي بذكر ما حدث بعده على عهد الخلفاء الراشدين.

و من أمعن النظر في كتاب التخريج و تأمل في مضامنه بجدّ يتحقق أن كثيرا من التخاريج التي ذكرها إما تستند إلى ضعيف الأخبار أو متكلف الاستنتاج. و يظهر بتتبع الكتاب أيضا أن مؤلفه أبا الحسن (رحمه الله) لم يكن عظيم المزاولة للصناعة الحديثية، فلذلك تراه يصدر الأحاديث غالبا بلفظ روي، و قد يستعمل ذلك و يطلقه حتى في أحاديث الصحيحين، مع أن روي إنما تستعمل في الأحاديث الضعيفة، كما لابن الصلاح و النووي و العراقي و غيرهم و نبّه على ذلك المنذري في أول الترغيب و الترهيب. كما لاحظت عليه أنه يعزو الحديث لمسلم كثيرا و هو في صحيح البخاري. و القاعدة عندهم أي علماء الحديث أنه لا يقدم أحد على البخاري في العزو، و يعزون الحديث للصحيحين إذا كان فيهما، و لكن يسوقون لفظه لمسلم لشدّة محافظته على الألفاظ النبوية. و إذا تعجلت الطلب للحقيقة فانظر إلى أول حديث صدّر به الخزاعي مطلقا، و ذلك أنه لما صرح بأنه قدم كتابه لأمير وقته موسى المريني قال: جريا على العادة في إتحاف الخادم لمولاه القادم، و عملا على ما جاء عن النبي (صلى الله عليه و سلم) من الحض على‌

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست