responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 304

و درهم، أو درهمين فلما قدم صرارا (موضع بظاهر المدينة على ثلاثة أميال منها من جهة المشرق) أمر ببقرة فذبحت، فأكلوا منها. قال ابن بطال: فيه إطعام الإمام و الرئيس أصحابه عند القدوم من السفر، و هو مستحب عند السلف، و يسمى النقيعة وزن عظيمة، و نقل عن المهلب: أن ابن عمر كان إذا قدم من سفر أطعم من يأتيه ا ه.

باب في قول رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) إذا رجع من سفره‌

في الموطأ عن ابن عمر: كان النبي (عليه السلام) إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات، ثم يقول: لا إله إلا اللّه وحده، لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شي‌ء قدير، آئبون (أي راجعون) تائبون عابدون لربنا حامدون، صدق اللّه وعده و نصر عبده و هزم الأحزاب وحده.

باب في قول النبي (صلى الله عليه و سلم) عند كل قرية أراد أن يدخلها

في كتب السير أنه (عليه السلام) لما أشرف على خيبر قال: قفوا؛ اللهم رب السماوات و ما أظللن، و رب الأرضين و ما أقللن، و رب الشياطين و ما أضللن، و رب الرياح و ما أذرين، فإنا نسألك خير هذه القرية و خير أهلها و خير ما فيها، و نعوذ بك من شرها و شر أهلها و شر ما فيها، أقدموا بسم اللّه. و كان يقولها لكل قرية دخلها خرّجه النسائي‌ [1] من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه قال: قال كعب الأحبار: و الذي فلق البحر لموسى أن صهيبا حدثني أن محمدا رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)؛ لم ير قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها اللهم رب الخ الحديث. إلا أنه قال و الأرضين السبع، و لم يذكر ابن إسحاق السبع إلا في السماوات قال كعب: و الذي فلق البحر لموسى: أنها كانت دعوته حين يرى العدو، و ذكر ابن عاث من طريق آخر زيادة في آخره: أسألك مودة خيارهم، و أن تحميني من شرارهم، و انظر أذكار النووي و شرحها لابن علّان المكي، و تخريج أحاديثها للحافظ ابن حجر.

كيف كان حال كفار جزيرة العرب معه (عليه السلام)

كان الكفار بعد الهجرة كما أفاده الحافظ في غزوة بني النضير و غيرها على ثلاثة أقسام.

قسم و ادعهم (عليه السلام) على أن لا يحاربوه، و لا يؤلبوا عليه عدوا، و قيل على أن لا يكونوا معه و لا عليه، و قيل: على أن ينصروه ممن دهمه من عدوه، و هم طوائف اليهود الثلاثة قريظة و النضير و بنو قينقاع فنقض الثلاثة العهد، فمكن اللّه رسوله منهم فقاتل قريظة من أجل الآخرين.

و قسم حاربوه (صلى الله عليه و سلم)، و نصبوا له العداوة، كقريش فنصره اللّه عليهم و فتح مكة فصار


[1] لم أعثر على الحديث في النسائي و وجدته في الأذكار للنووي ص 238 و قد عزاه للنسائي و ابن السني.

و روى الترمذي حديث يقاربه لفظا و معنى: ج 5/ 539 كتاب الدعوات.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست