نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي جلد : 1 صفحه : 289
(صلى الله عليه و سلم): من يحرسنا الليلة؟ فقال ابن أبي مرثد الغنوي: أنا يا رسول اللّه و في آخر الحديث فقال له رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم): هل نزلت الليلة؟ فقال: لا إلا مصليا أو قاضي حاجة فقال: قد أوجبت فلا عليك أن لا تعمل بعدها. إسناده على شرط الصحيح. قاله الحافظ في الإصابة في ترجمة أنس المذكور.
و حرسه (صلى الله عليه و سلم) جماعة سماهم الشامي في سيرته. و قال البرهان الحلبي: إن الباب قابل للزيادة فاكشف عنه ا ه.
و في سيرة ابن إسحاق في قصة قدوم ثقيف على رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) سنة تسع: فلما دنوا من المدينة، ألفوا المغيرة بن شعبة يحرس في نوبته ركاب رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، و كانت رعيتها نوبا على أصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، فلما رآهم ترك الركاب عند الثقفيين، و ذهب يشتد ليبشر رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) بقدومهم عليه. (و الركاب دواب السفر التي تحمل الأثقال عليها من الإبل و غيرها).
تنبيه: كان الصحابة يحرسونه (عليه السلام) في أسفاره قبل أن ينزل عليه: وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ [المائدة: 67] فلما نزلت منعهم من الحراسة، و الآية لا تنافي ما أصابه (عليه السلام) في غزوة أحد، لأن الآية نزلت بعدها أو المراد حفظه من القتل، كما فصله القطب الخيضري في خصائصه، و انظر نسيم الرياض.
الرجل يلازم المصطفى من خلفه
ترجم في الإصابة لجبلة بن عامر البلوي، فذكر أن الرشاطي نقل عن ابن الكلبي: أنه كان صاحب خلف المصطفى (صلى الله عليه و سلم) أنظر ص 236.
الرجل يتقدم أمام المصطفى (صلى الله عليه و سلم) ينشد شعرا
ترجم النسائي [1] في السنن إنشاد الشعر في الحرم، و المشي بين يدي الإمام، ثم خرّج أنه (عليه السلام) دخل مكة يوم الفتح، و عبد اللّه بن رواحة بين يديه ينشده:
خلّوا بني الكفار عن سبيله
و هو في الترمذي أيضا و ذكر فيه دخل في عمرة القضاء قال الترمذي: و روي في غير هذا الحديث و كعب بن مالك بين يديه، و هذا أصح لأن عبد اللّه بن رواحة قتل يوم مؤته، و إنما كانت عمرة القضاء بعد ذلك ا ه قال في نور النبراس: و هذا الذي قاله الترمذي فيه نظر، لأن عمرة القضاء كانت في السنة السابعة من ذي القعدة، و مؤته في جمادي الأول سنة ثمان ا ه.