responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 187

و أخرج ابن أبي داود في المصاحف، و ابن عساكر عن زيد بن ثابت قال: قال لي رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم): إنها تأتيني كتب لا أحب أن يقرأها كل أحد، فهل تستطيع أن تتعلم كتاب العبرانية؟ أو قال السريانية فقلت نعم فتعلمتها في 17 يوما. و أخرج أبو يعلى و ابن أبي داود في المصاحف و ابن عساكر عن زيد بن ثابت قال قال لي النبي (صلى الله عليه و سلم) أ تحسن السريانية؟ فإنها تأتيني كتب قلت لا قال: فتعلمها فتعلمتها في سبعة عشر يوما. و أخرج الإمام أحمد عن زيد بن ثابت رفعه: يا زيد تعلم لي كتاب يهود فإني و اللّه ما آمن يهوديا على كتابي، و أخرج عبد بن حميد عن زيد بن ثابت رفعه: إني أكتب إلى قوم فأخاف أن يزيدوا أو ينقصوا فتعلم السريانية.

أقول و بهذا يعلم حكم تعلم اللغات الأجنبية.

و في الجزء الثالث من صبح الأعشى: ينبغي للكاتب أن يتعلم لغة من يحتاج إلى مخاطبته، أو مكاتبته من اللغات غير العربية، فكذلك ينبغي أن يتعلم من الخطوط غير العربية، ما يحتاج إليه من ذلك فقد قال محمد بن عمر المدائني في كتاب القلم و الدواة: إنه يجب عليه أن يتعلم الهندية و غيرها من الخطوط العجمية، و يؤيد ذلك ما تقدم في الكلام على اللغة أن النبي (صلى الله عليه و سلم)، أمر زيد بن ثابت أن يتعلم كتاب يهود من السريانية، أو العبرانية، و كان يقرأ على النبي (صلى الله عليه و سلم) كتبهم و يجيبهم عنه ا ه.

و قد استفسر ابن رشد ما جاء عن مالك و عن سيدنا عمر من ذم تعاطي لغة الأعاجم.

فتبين من كلامه في كتاب البيان و التحصيل أن الذي كره مالك من تعلم خط العجم و لسانهم هو ما لا يكون في تعلمه منفعة، و أما ما فيه منفعة كتعلمه لترجمة ما يحتاجه الإمام كما تعلمه زيد بأمر النبي (صلى الله عليه و سلم)، أو لما يحتاج إليه القاضي للفصل بين الخصوم، و إثبات الحقوق، أو العاشر الذي يعشر أهل الذمة و تجار الحربيين، لطلب ما يعشر عندهم لبيت المال، أو لما يحتاج إليه من فكاك أسير، و ما أشبه ذلك مما تدعو إليه الضرورة فغير مكروه.

و قال ابن يونس حين تكلم على قول المدونة و نهي عمر عن رطانة الأعاجم أي تكلمهم بلسانهم فقيل: معنى النهي عن ذلك أنها يتكلمون بها في المساجد، و قيل: معنى النهي أنهم إذا تكلموا بها بحضرة من لا يفهمها، فيكون من تناجي الاثنين دون واحد. و قد كره ذلك. قال الشيخ أبو الحسن عليها [1]: و التاويل الآخر أسدّ. و أما الأول فلما ذا كرهه هل لأنها من اللغو الذي تنزه المساجد عنه؟ ا ه و كأنه توقف في ذلك و قال في التوضيح:

إنما كرهها في المساجد لأن مالكا كره أن يتكلم في المساجد بألسنة العجم و إليه ذهب ابن يونس ا ه.

و في المدخل لابن الحاج: قد كره مالك ما هو أخف من هذا يعني الأكل في‌


[1] في المتن نقص و اللّه أعلم.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست