responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 120

(صلى الله عليه و سلم): كان يخطب إلى جذع، فذكر الحديث في اتّخاذ المنبر، و فيه فدعا رجلا فقال: ما اسمك؟ قال: إبراهيم قال: خذ في صنعته استدركه أبو موسى و قال في رواية أخرى: إن اسم النجار باقوم، فيحتمل أن يكون إبراهيم اسمه و باقوم لقبه، قال الحافظ: على تقدير الصحة و إلا ففي الإسناد العلاء بن الرواس و قد كذبوه.

و ترجم في الإصابة لباقوم المذكور فذكر أنه بالميم و يقال باللام، و وصفه بالنجار، ثم نقل أن باقوم النجار كان روميا و هو الذي بنى لقريش الكعبة انظر ص 141.

و ترجم فيها أيضا لكلّاب مولى العباس بن عبد المطلب، فذكر أن ابن سعد خرج بسند فيه الواقدي عن أبي هريرة قال: كان رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) يوم الجمعة يخطب إلى جذع في المسجد قائما. فقال: إن القيام قد شقّ علي. فقال له تميم الداري: أ لا أعمل لك منبرا كما رأيت يصنع بالشام، فشاور المصطفى المسلمين في ذلك؛ فرأوا أن يتخذه. فقال العباس بن عبد المطلب: إن لي غلاما يقال له كلّاب أعمل الناس فقال: مره أن يعمله، و في صبح الأعشى:

أول من عمل المنبر تميم الداري عمله للنبي (صلى الله عليه و سلم)، و كان قد رأى منابر الكنائس بالشام ا ه.

قال الحافظ السيوطي في التوشيح على قول المصطفى: مر غلامك النجار يعمل لي أعوادا. ما نصه: هل صانعه ميمون و صحح أو باقول بلام أو باقوم بميم أو صباح بصاد فموحدة كغراب، أو قبيصة أو كلّاب مولى العباس أو تميم الداري أو ميناء بميم فنون فهمز كميقات تسعة أقوال. و هل في سنة سبع أو ثمان ا ه.

و أنشد محدث الشام الشيخ عبد الباقي الحنبلي الأثري في ثبته رياض الجنة لشيخه محدث الشام نجم الدين الغزي الشافعي قوله:

صانع منبر المدينة الذي‌ * * * كان عليه يخطب النبي‌

صلى و سلّم عليه دائما [1] * * * إلهنا المهيمن العلي‌

قيل اسمه ميمون أو باقول‌ * * * أو باقون أو تميم الداري‌

و قيل إبراهيم أو قبيصة * * * و القول الأوّل هو القوي‌

قال الشيخ عبد الباقي و زدت متبعا فقلت مبينا:

مينا صباح قيصرهم باقوهم‌ [2] * * * كلامهم مينا هو القوي‌

ا ه ثم قال في التوشيح: و كان ثلاث درجات إلى أن زاده مروان في خلافه معاوية ست درجات؛ بسبب أن معاوية كتب إليه أن يحمله إليه، فقلعه فأظلمت طيبة، و كسفت الشمس. حتى رأوا النجوم. فخرج مروان فخطب فقال: إنما أمرني أمير المؤمنين لأن أرفعه. فدعا نجارا فزاده الست. فقال: إنما زدت به أذكر الناس أخرجه الزبير بن بكار في‌


[1] هذا المصراع فيه خلل و تصويبه: صلى عليه دائما و سلما.

[2] هذا المصراع فيه خلل و تصويبه: مينا صباح قيصر باقوم. و اللّه أعلم.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست