نام کتاب : ميراثان في كتاب الله (العُجب) نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 84
والطبع والرَّيْن على القلوب .
يقول تعالى : ( سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي الّذِينَ يَتَكَبّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقّ ) .
ويقول تعالى : ( كَذلِكَ يَطْبَعُ اللّهُ عَلَى كُلّ قَلْبِ مُتَكَبّرٍ جَبّارٍ ) .
تعديل الأنا :
وبعد هذه الجولة في أعراض ( الأنا ) عندما يتّخذ الإنسان ( الأنا ) محوراً وإلهاً في حياته من دون الله ، نبحث عن الوسائل التي يقدّمها الإسلام في منهاجه التربوي لتعديل ( الأنا ) في حياة الإنسان ؛ فإنّ الإسلام لا يؤمن بمبدأ إلغاء ( الأنا ) كما لا يؤمن بمشروع إلغاء ( الهوى ) .
والمنهج الذي يقرّه الإسلام في ( الأنا ) و( الهوى ) هو التعديل وليس الإلغاء . ولابدّ أن نبحث عن الوسائل التي يقدّمها الإسلام في منهجه التربوي لتعديل ( الأنا ) ، أمّا تعديل الهوى فهو أمر خارجٌ عن اختصاص هذه المقالة نُحيلة إلى مواضعه من الدراسات الأخلاقية والنفسية في الإسلام .
وتعديل ( الأنا ) هو علاج العجب بشكل دقيق ، فإنّ مشكلة ( العجب ) تكمن في ( الأنا ) وبالضرورة يكون علاج هذه المشكلة في تعديل الأنا وتلطيفه .
ويتمُّ تعديل الأنا بصورةٍ كاملةٍ في التربية الإسلامية ضمن تحديد وتنظيم علاقة الأنا بالله تعالى ، وعلاقته بالآخرين ، وعلاقته بنفسه .
وقد أولى الإسلام هذه الدوائر الثلاثة من العلاقات في حياة الإنسان اهتماماً كبيراً ، وإذا قدِّر للإنسان أن ينظّم علاقاته مع الله ، ومع الآخرين ، ومع نفسه ، ومع الدنيا بالطريقة التي يشرحها ويوضحها الإسلام ، يسلم من كل الأعراض التي تصيب الإنسان من ناحية ( الأنا ) ، والعجب من أهم هذه الأمراض .
ونحن فيما يلي نحاول ـ إن شاء الله ـ أن نطرح النظرية الإسلامية في علاقة الأنا بالله تعالى وبالآخرين وبنفسه .
نام کتاب : ميراثان في كتاب الله (العُجب) نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 84