في كتاب الله نجد ثلاثة أنواع من المواريث لعباد الله الصالحين : ميراثين في الدنيا ، وميراثاً في الآخرة .
أمّا الميراث في الآخرة فهو الجنّة ، يورثها عباده الصالحين والمتّقين من عباده بما عملوا . وإنّما يسمّيه القرآن ( إرثاً ) لأنّ الله تعالى خَلَق الجنّة لعباده جميعاً إذا آمنوا وعملوا صالحاً .
ولَمّا حُرم الكفّار والمشركون من الجنّة ؛ بكفرهم وإفسادهم في الأرض ، فإنّ الله تعالى خصّ المؤمنين فقط بالجنّة ، دون الكفّار المشركين ، وأورثهم الجنّة التي كان يستحقّها أولئك لو كانوا يؤمنون ويعملون صالحاً .
وقد روي عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : ( ما منكم مِن أحدٍ إلاّ وله منزِلان : منزلٌ في الجنّة ، ومنزلٌ في النار، فإن مات ودخل النار ، ورث أهل الجنّة منزِله ) ، والإرث هو الجنّة ، والوارثون هم المؤمنون الذي يرثون الفِردوس .