نام کتاب : موسوعة قرى ومدن لبنان نویسنده : طوني مفرج جلد : 1 صفحه : 115
الكلب ببيروت، و كانت الغاية منه إعلان المسافة الفاصلة بين إنطلياس و بيروت على أنها سبعة أميال.
و ارتبط اسم إنطلياس في الحقبة الوسيطة باسم المردة حيثما حاول الباحث مطالعة أحداث ذلك الزمان. و قد ردّ مؤرّخو الموارنة زمن قدوم المبشّرين من أتباع مار مارون إلى إنطلياس إلى القرن السابع، و ذكروا أنّ من مدن الموارنة آنذاك إنطلياس و برمّانا و بحرصاف و بكفيّا و بيت شباب و بسكنتا. و ليتمكّنوا من الدفاع عن أنفسهم، بنا الموارنة القلاع و الحصون و الأبراج في أماكن سكنهم، و قد شيّدوا آنئذ في إنطلياس قلعة كانت مكان الدير الأنطوني الحالي، ذكرها إبن القلاعي في زجليّة فقال فيها" و في إنطلياس أبنوا القلعة، الحاجريّة كانت تدعى". و جاء أنّ أشجار الزيتون في تلك المرحلة كانت تمتدّ من إنطلياس إلى بكفيّا. و في المدوّنات أنّه قد أقام قي إنطلياس من الأمراء المردة الأمير يوحنّا الذي كان يتنقّل بينها و بين بحرصاف و بسكنتا، كما أقام فيها الأمير سمعان الثاني الذي كان له حصن آخر في بحرصاف.
إشتهرت إنطلياس في تاريخ لبنان الحديث بعاميّتيها الأولى و الثانية في عهد الأمير بشير الثاني الكبير. و قد أسفرت الأولى سنة 1820 عن استقالة الأمير بشير من الحكم و انتقاله إلى حوران و معه أولاده و خدمه و مدبّره الشيخ منصور الدحداح، و تولّي الحكم من قبل الأميرين سلمان سيّد أحمد و حسن علي الشهابيّين، قبل عودة الأمير بشير بعد حين ليستعيد كرسي الإمارة. أمّا العاميّة الثانية فقد بدأت في الثامن من شهر حزيران سنة 1840 يوم عقد الثائرون على بشير الثاني و الحكم المصري من مسيحيّين و دروز و شيعة و سنّة مؤتمرا في إنطلياس و أقسموا يمينا عند مذبح كنيسة مار الياس على أن
نام کتاب : موسوعة قرى ومدن لبنان نویسنده : طوني مفرج جلد : 1 صفحه : 115