إذا اعتاد البعض أن يقتصر على خطابته التقليدية ليتعامل مع مستمعيه فقط، فان الشيخ محسن الفاضلي قد انفتح في منبره الحسيني على قصيدته الرثائية ليتعامل مع أجيال، واستطاع أن يعبّر عن هواجسه الفاطمية في عدة أبيات أثبت فيها واقعة الاسقاط بعد تحقيق موضوعي في هذا الباب ـ فضلا عن كون الواقعة صارت من مرتكزات الأمة ومسلماتها ـ ففي ثنائه على السيدة الزهراء (عليه السلام) يعرّج على مظلوميتها التي بدأت بفاجعة الاسقاط وانتهت بشهادتها لتنفتح سلسلة المصائب على آلها الميامين وأتباعها المضطهدين.