إذا كانت الحوزة العلمية النجفية قد طمحت إلى التجديد، فان التجديد لن يتوقف عند البحوث الفقهية والمسائل الاصولية التي قدّمتها العقلية الحوزوية ذات الابداعات العلمية، بل تعدّى إلى المسلك الأدبي الذي كان يتخذه الحوزوي والذي عُدّ وقتئذ مكمّلا للشخصية العلمية الحوزوية التي سعى الحوزوي من خلالها إلى اقحام الواقع العلمي الذي قدّم طروحاته على أساس جدلية صياغة المعرفة خارج الرؤية الإسلامية أو تلك التي سعت إلى أسلمة الفكر العلمي إلاّ أنه خارج الرؤية الإمامية، فتصدت الحوزة العلمية عندها إلى توجيه هذه الرؤى الفكرية وبرمجتها لصالح المذهب الإمامي وقدّمت خطابها المعرفي على أساس ما قدّمته الرواية