سجّل الأدب الامامي اعتزازه للمدرسة الأدبية البحرانية التي كادت أن تنحصر جهود أدبائها على الرثاء الفاطمي لتفرّع على أساسه رثائياتها الأخرى، ولعل الذي دفع المدرسة البحرانية إلى انتهاج هذا الخط الأدبي المتميز أن شعرائها عاشوا مأساة السيدة الزهراء (عليه السلام) من خلال تاريخهم السياسي المقهور الذي كان مجموعة توليفات سياسية مستبدة، واقتصادية خانقة، واجتماعية مسحوقة، أسستها اطروحات سياسية حرصت أن تكون الحواضر الشيعية تحت هيمنتها المقيتة، ولما كانت البحرين بلاد الولاء