لم تقتنع الحوزة الدينية بابداعاتها العلمية فحسب، بل اقتحمت ميادين الابداع فكان لها قصب السبق في الابداع الأدبي، والقصيدة الحوزوية لم تكن نزعة أدبية يختطفها الشاعر من خيالاته المرهفة، بل هي تحقيق علمي يصاغ بابداع أدبي، أو عاطفة أدبية بنسجها بحث موضوعي، أو مطلب تاريخي تعرضه رقة أدبية لتصوغها مقطوعة أدبية تستثمر الموهبة الشعرية لصالح القضية التاريخية، أو تدخل القضية التاريخية ضمن اطروحة أدبية بديعة.