responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 532

التي هيمنت على بلدان العالم الإسلامي إبّان الحكم الأموي الذي نكّل بأتباع آل البيت (عليهم السلام) واستخدم محاولات تثقيفية برمج الفكر الإسلامي على أساس الرؤية الأموية الصرفة، بعد ذلك حلت الطروحات العباسية التي حاولت مسخ الفكر الديني أساساً وتحويله فلسفة سياسية تستخدم في مناورات الحاكم ضمن نطاق سلطاته المطلقة.

وتحت هذه التأثيرات حاول الأمويون والعباسيون تمييع مدرسة آل البيت (عليهم السلام)تحت محاولات فرض فلسفاتهم المذهبية وفرض الهيمنة الفكرية على أتباع هذه المدارسة خصوصاً، إلاّ انها خابت محاولاتها هذه واندحرت.

والسلفيون وجدوا أن انصهار المذاهب الإسلامية في نطاق تفكيرهم الضيّق هو أسهل المحاولات لطمس معالم آل البيت (عليهم السلام) وخنق صوت أتباعهم، فاذا استطاعت السلفية ادخال المذاهب الاسلامية تحت هيمنتها وهي الحاكمة لأكثر البلدان الاسلامية، فان مذهب آل البيت (عليهم السلام) الذي لا يملك قوة سياسية حاكمة، هو الأولى للانصياع تحت ضغط النظام السياسي الحاكم، وهكذا تجاذب السلفيون محاولات الهيمنة الفكرية مع أتباع آل البيت (عليهم السلام) في الجزء الشرقي من أرض الجزيرة العربية، وكانت الغلبة أخيراً لأتباع هذا المذهب الذين حاولوا فرض عقيدتهم على المستوى الجدلي والتنظيري وقدموا فلسفتهم على نمط فكري يلتزم الاستدلال بكتاب الله تعالى وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم)، واستطاع أن يحرز تقدماً ملحوظاً على الصعيد العقائدي رغم محاولات الارهاب الفكري، وإذا كان للبرهان الاستدلالي أثره، فان للقصيدة الشعرية حضورها في خضم هذا المعترك الفكري، فاستطاع القطيفيون من تتميم جهادهم الفكري المقدس بتشكيلة المدرسة

نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 532
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست