responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 442

استطاع السيد صالح الحلي أن يُجدد المنبر على أنه الوسيلة الاعلامية الناضجة التي يُتاح للشيعي أن يُعبّر عن مظلومية أئمته الاطهار (عليهم السلام)، وفي الوقت الذي أرصدت الأبواب الاعلامية بوجه الفكر الشيعي، فان المنبر الحسيني الذي يعلوه أمثال السيد صالح الحلي قد سد فراغاً اعلامياً واسعاً، فحاول منبر الحلي أن يبثّ إلى أقطار الارض قضية الآل المظلومين، حتى وفّق في ايصال صوت هادر اخترق كل الأسماع، ولعل الذي ساهم في إنجاح مهمته هي جديته في التحقيق التاريخي الذي يبحث عن أصول مظلومية آل الرسول (عليهم السلام) ويغوص في أعماق المأساة الأولى التي سببت هذه السلسلة من الفجائع، فلم يكن السيد صالح الحلي منبرياً يهمّش الحدث على أنه فاجعة تاريخية، بل كان يؤصِلْ الحدث على أنه العامل المهم في خلق الذات التاريخية الإسلامية التي نقرأها، لذا فقد استطاع أن يخترق كل حدود التهميش ليدخل في دائرة التحقيق الواسعة التي أدخلته إلى أول مأساة قدّمتها الاحداث المرتجلة وقتذاك، فكانت مأساة السيدة الزهراء (عليه السلام)الحدث المهم الذي يجب أن يتناوله ليقدم قراءة ممتازة للأحداث الإسلامية التالية، وهكذا جاءت قصائده المتعددة تأكيداً لهذا المعنى، فاستطاع من خلالها أن يقرأ التاريخ إلى المستقبل البعيد من خلال فاجعة الدار واسقاط المحسن (عليه السلام)، واستطاع أن يربط بين هذه القضية وبين الفجائع الأخرى التي حلت بساحة آل الرسول واكتسحت مأساتها أمة من الناس.

قدّم عدة قصائد فاطمية فأجاد في استجلاء الحقيقة وقدّم المأساة بأحسن صورتها.

نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست