responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 420

والرشد والنضوج، بل يعني تشكيلة العقل الإسلامي بما ينسجم والواقع العملي، وبما يؤدي إلى ترتيب النفس للوصول إلى أسباب الرقي والكمال الذي يؤدي أخيراً إلى الحركات التصحيحة المنبعثة من الذات أو تلك المنطلقة من الامة الإسلامية لاعادة صياغتها وتركيبتها.

لذا فقد بدت هذه الفلسفة على أدبيات الشيعة ومسحت أعمالهم بالثورة الدائمة المناهضة لكل ألوان الحيف، وترّجمت ذلك بمحاولات التغيير المباشر مرة، وباستنهاض الإمام الحجة (عجل الله فرجه الشريف) الذي يؤدي أخيراً إلى الثورة الباعثة للتغيير مرة أخرى، وجعل الشاعر قضية الإمام الحسين (عليه السلام)محوراً مهماً لبث الشكوى التي من خلالها يبرر ظهور الإمام (عجل الله فرجه الشريف) ونهضته الإصلاحية، لذا أحرز تقدّماً ملحوظاً في قصيدته على صعيد إظهار مظلومية آل البيت (عليهم السلام)وأتباعهم.

شكّلت مظلومية الزهراء (عليه السلام) مطلباً مهماً في اظهار ما جرى على آل البيت (عليهم السلام)، وكوّنت رؤية واضحة لقراءة التاريخ الإسلامي المقهور، فترى الشاعر عند ذاك يعنّون مظلومية آل البيت (عليهم السلام) بمأساة الزهراء (عليه السلام) ويجعل من قضية اسقاط المحسن فاتحة لهذه المأساة، وتكون حينئذ مصائب آل البيت (عليهم السلام) منطلقة من هذه الفاجعة الكبرى.

وهذا ما فعله الشاعر الخطيب الملا عبدالله ابن الحاج متروك المعروف بالخباز، فقد بدأ قصيدته باستنهاض الإمام الحجة (عجل الله فرجه الشريف)، وقدّم تبريرات النهوض على أساس استقراء تاريخي لمجريات الاحداث الدامية التي حفل بها تاريخ آل البيت (عليهم السلام)، وصاغ قصيدته من هذه الاحداث، وقراءة لبعض قصائده يظهر لك هذا المعنى بوضوح.

نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست