بقدر ما شهد أواخر القرن الثالث عشر نهوضاً أدبياً، شهد في الوقت نفسه ابداعاً فنياً يُقدّم الاغراض الأدبية في القصيدة الواحدة، وبلغ العمل الفني أوجَهُ الابداعي حين عبّر الشاعر عن القضية التاريخية وسجّل تقييمه للحدث الإسلامي من خلال عمل أدبي متناسق.
استطاع الشاعر الشيعي أن يوجد ثنائية تاريخية لا تنفك عن غرضه الأدبي، وتميّز الشاعر الحلي بأن يجعل من قصيدته ثنائية تربط الوحدات التاريخية ليقدّم نسيجاً متكاملا يتكفل ربط الاحداث التاريخية المتناثرة