ولعل التحدث عن شاعرية السيد حيدر في غنى عن البسط والتحليل بالنظر لما عرفه الادباء وغيرهم.
حقاً أن السيد حيدر شاعر مجلّي في كافة الحلبات، فقد كان يشعر بالزعامة الأدبية رغم منافسة أعلام الشعر في النجف له وملاكمتهم اياه، ولعل القصة التي ذكرت غير مرة وهي: عندما رثى العلامة السيد ميرزا جعفر القزويني بقصيدته المعروفة:
قد خططنا للمعالي مضجع * * * ودفنا الدين والدنيا مع
وسكوت أدباء النجف عن الاستعادة والاستجادة لها دفعه أن يثور ثورته التي خاطب بها الأديب الكبير الشيخ محسن الخضري بقوله: إذا كان في المجلس من أعتب عليه لصمته وتغافله عن أداء حق هذه المرثية فهو أنت. فلم يبق للشيخ الخضري إلاّ أن أجابه بقوله: