responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 322

صاحب الجواهر، ينجب ألمع علمائه كالشيخ الاعظم الذي فتح باب الابداع الأصولي والتجديد الفقهي، فلم يتح للأدب أن يأخذ مكانه في خضم هذا الوسط العلمي المائج، الا نتفاً أدبية تظهر من بين الاوساط العلمية في بعض المناسبات، فالأدب يحط رحله إذن في العاصمة الأدبية الحلية، التي تحتضن نوابغ أدبائها لتكون لسان حال الحوزات العلمية يومذاك، والجامعات العلمية هذه كانت مهمتها فضلا عن ترويج المذهب، الدفاع عن مقدساته ومبادئه، فأوكلت الزعامات العلمية مهمة الدفاع هذه إلى أدبائها من الحليين ليشاطروهم في جهادهم المقدس، وليجدوا فيهم اللهجة الصادقة والشعور الملتهب في اثبات مبادىء آل البيت (عليهم السلام)وقضيتهم.

كانت المدرسة الحلية تتخذ من واقعة الطف غرضاً أدبياً مستقلا، وقضية تُبرر استمرارية الاعلان عن مظلومية آل البيت (عليهم السلام) وأتباعهم، وكانت المدرسة الحلية تبث قضيتها هذه إلى أنحاء الحاضرة الإسلامية بالقصيدة الشعرية أو المقطوعة النثرية مما أدى إلى كسب ود المدارس الأدبية الإسلامية الأخرى التي شاركت هذه المدرسة تفجعها للإمام الحسين (عليه السلام) فنظم شراء غير شيعة في رثاء الإمام، واستطاعت المدرسة الحلية بعد ذلك استدراج القضية التاريخية لتقطع شوطاً أكبر في عرض مظلومية آل البيت (عليهم السلام)، وكانت المأساة الفاطمية قد تصدرت هذه المحاولات الأدبية، فنجحت في فتح ملف هذه المأساة وقدّمتها للامة الإسلامية، قضية مأساة لا تقل عن فاجعة الطف، بل هي المقدمة التي استطاع الأمويون من خلالها قتل الحسين بن علي (عليه السلام) وسبي نسائه، وإذا كانت مأساة كربلاء قد تفردت في قضية قتل طفل لعدة أشهر، فان السيدة الزهراء (عليه السلام) قد سبقت

نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست