حينما نزح من خوزستان، حمل معه شاعريته الجنوبية الابداع، المفعمة بالولاء ليزاوجها مع الأدب الفقهي الذي زخرت به الحواضر العلمية حينئذ، وقد حل في كربلاء أديباً ليتخرج من مدرستها فقيهاً.
كان الشعر الحسيني يوم ذاك هوية الشاعر المنتمي إلى مدرسة آل البيت (عليهم السلام)، وشهد الشعر الحسيني ابداعاً رائعاً في أواخر القرن الثاني عشر على يد المدرسة النجفية، ولم ينتقل بعدُ إلى مدرسة الحليين، ولعل كربلاء قد اتخذت حين ذاك شخصيتها الفقهية الصرفة التي ميزتها بأعلامها المجددين