responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 129

الإسلامية، وتخضع لها حواضر الأمة الإسلامية العلمية على مختلف مذاهبها، فتأخذ الحاضرة العلمية النجفية قِيادَ التجديد، وزِمامَ مبادرةِ النهضة لتشمل تلك المدارس الأدبيةِ التي باتت ناطقاً باسم التشكيلة السياسية أو العقائدية المنتمية اليها، والمدرسة الأدبية الامامية تُشكّل النهضة الرشيدة في مجال الاصلاح، فالأدب العربي يمر بانتكاساته الفكرية، ويصّير إلى غرض فني يتسلى به الشاعر، وتُترفُ به المناسبات والمحافل، وتحيل التوجهات السياسية أغراض الأدب وأهدافه، إلى مغامرات فكرية تثقيفية تتقلبُ عندها موازناتُ التاريخِ، وتُمسخُ الاحداث الإسلامية الى وحدات قصصية فارغة المحتوى مجرّدةَ الهدف، والأدبُ الملتزم ينحسرُ مَدّهُ إلى حيث الزوايا الخافتة التي لن تنالها سطوة الانظمة الحاكمة، وفي جو هذا الارهاب الفكري ينطلق الأدب الملتزم من عقالِ لتبعثه الحوزة العلمية أدباً اصلاحياً، ومحاولات تجديدية يقودها السيد بحر العلوم، ويترجم وجهات نظر الطائفة الإمامية ومبتنياتها العقائدية بأروع مقطوعات أدبية، وكأن قصائده الشعرية كانت إيذاناً ببدء عهد أدبي جديد تتم فيه قراءة التاريخ وتُستقرأ أحداثه، وكانت لمأساة الزهراء (عليه السلام) أثرا كبيراً في تحريك هذا الجو الفكري الراكد الذي اعتاد على تقليدية مجريات التاريخ الحاكمي، وسيكون الحديث عن هذه المأساة نقطة التحول في تجديد ادراك الأمة وتفهمها لذاتها الضائعة في خضم هذا التيه الفكري.

كتب صاحب الاعيان ترجمته بقوله[1].

السيد مهدي ويقال مهدي ابن السيد مرتضى بن السيد محمد الحسيني


1- راجع في ترجمته أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين 10: 158.

نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست