ثم أقامت الشهود كتب * * * لها كتاباً شافياً وما أبى
ثم رآها في طريقها عمر * * * فأخذ الكتاب منها وبقر
قالت بقرتها الإله يبقر * * * يطنك فاستهون ذاك عمر
فانظر إلى دعائها المجاب * * * ما دونه لله من حجاب
وفاتها في صحبة الاثنين * * * ثالث شهر جاءها بالبين
وهو جمادي الثان من بعد عشر * * * سنين من هجرة سيد البشر
سببه قيل حضور الأجل * * * وقيل من ضربة ذاك الرجل[1]
إذ سقطت لوقتها جنينه * * * ولم تزل تبدى له أنينه
وقيل في حادي وعشري رجب * * * توفيت نجيبة المنتجب
ودفنها ليلا له أسباب * * * وليس في ثبوته ارتياب[2]
إلى آخر ارجوزته الشريفة.
[1] لا يعني من لفظه "قيل" تضعيفه للقول أو إشعاره بتردده أن شهادتها صلوات الله عليها كانت من ضربة الرجل، كيف وقد قال قبل قليل:
وأسقطت بمحسن يوم عمر * * * وفتحه الباب كما قد اشتهر
ثم يأتي البيت الذي يتلو كلمة لفظة "قيل" قوله:
إذ سقطت لوقتها جنينها*** ولم تزل تبدي له حنينها
بل أكد أن الاسقاط هو قول المشهور وموافقته للمشهور غير خفية. فلاحظ.
[2] تراجم أعلام النساء للعلامة الشيخ محمد حسين الاعلمي الحائري 2: 313 وما يعدها.