البقيع

يقع البقيع شرق المدينة [1] ، و البقيع في اللغة، الموضع فيه أروم الشجر من ضروب شتى‌ [2] ، و قد عرف البقيع ببقيع الغرقد، و الغرقد: كبار للعوسجة [3] ، و البقيع مقبرة أهل المدينة، و قد رويت عن النبي الكريم (ص) أحاديث في فضل البقيع، و من تلك الاحاديث المشهورة قوله (ص) «يحشر من هذه المقبرة سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب و كأن وجوههم القمر ليلة البدر» [4] .

و البقيع مكان مقدس مبجل عند المسلمين منذ اتخذ الرسول (ص) المدينة مركزا للدعوة الاسلامية، و في هذا المكان الطيب الكريم، دفن من الأئمة الأطهار و الصحابة الأبرار و السادة الاجلاء اولئك الذين كانوا الطليعة الاولى في بناء صرح الاسلام و الباذلين ارواحهم في سبيل اعلاء كلمة اللّه و نشر مبادى‌ء القرآن.

و أول من دفن في البقيع من الصحابة الكرام عثمان بن مضعون، و مما

[1] -احسن التقاسيم ص 82.

[2] -مراصد الاطلاع ج 1 ص 213.

[3] -مراصد الاطلاع ج 1 ص 213.

[4] -وفاء الوفا ج 3 ص 886.