responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 34

بشؤون الدنيا و تقدم العلم و ما اصابت اوروبا منه من نصيب.

الموسوعية العربية الحديثة

و كما كان للحروب الصليبية فضل انتقال الافكار العلمية من الشرق الى الغرب فقد كان لحملة بونابرت على مصر الفضل الاول في انتقال الافكار الاوربية الحديثة الى الشرق و زاد تبشير المبشرين بالدين و الرحالة الذين كانوا يطوفون بالبلدان الشرقية هذه الصلة، ثم زادت الجامعة الاميركية ببيروت من توسيع آفاق المعرفة و نشر العلم‌ [1] ، ثم الاكثار من فتح المدارس الجديدة و القيام بترجمة الكتب الفرنسية و انتشار الصحف السيارة حتى وجد القارى‌ء العربي و الكاتب و الدارس و الباحث نفسه بحاجة ماسة الى موسوعة تأخذ بيده و تساعده على فهم الكليات العامة في حياة العلم و الثقافة و المعرفة، و من هنا، من هذا الاحساس بالحاجة الماسة تيقظت فكرة الموسوعية في الاذهان من جديد، و في هذه المرة كان التفكير في سد الحاجة من الثقافة العامة بأي وجه من وجوهها العلمية او التأريخية او الفنية، و حتى اللغوية من اشق الامور و اصعبها، على رغم توفر كل الوسائل المطلوبة من الكتب بمختلف اصنافها و اغراضها و سهولة السفر و الانتقال و مقابلة الرجال التي لم تكن متيسرة في القرون الاولى المؤلفي الموسوعات، ذلك لان ميدان العلم و التأريخ و الفن و الاكتشاف قد اصبح من السعة بحيث يصعب كل الصعوبة على فرد واحد او افراد قليلين دخوله و الاحاطة بطرف من اطرافه فكيف اذا اراد الاحاطة بجميع اطرافه و حدوده و مع ذلك فقد كان بطرس البستاني المتوفى سنة (1300 هـ 1883 م) اول من فكر باصدار دائرة معارف حديثة شاملة و قد


[1] -القصة العراقية قديما و حديثا-لجعفر الخليلي ص 133.

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست