responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 294

مراتبها، و ان دثور المادة لا يستوجب دثورها، و لا دثور شي‌ء من كمالاتها، و ملكاتها، و لا من مدركاتها، و لا من معلوماتها، كيف لا؟و لا تزال تخطر على بالنا في وقت الهرم امور وقعت لنا أيام الشباب، بل ايام الصبا و ما قبله، و كيفما كان فان من الوضوح بمكان ان كل ما فينا يؤيد ثبات شخصيتنا، و عدم تغيرها مع تغير و تبدل جميع ذرات اجسامنا

شبهة الاكل و المأكول في معاد الجسد

و ان كسرة الخبز التي نأكلها و فدرة اللحم التي نمغضها و تدخل في جوفنا تعتور عليها عدة صور تخلع صورة و تلبس اخرى من الكيموس الى ان تصير دما، ثم توزعه حكمة اللّه فتجعل من ذلك الدم لحما، و عظما، و شحما، و عصبا، و كبدا، و قلبا، و طحالا، الى آخر ما يحتوي و يتكون منه هذا الهيكل الانساني و الجسد الحيواني، فكيف نشأ من هذه الكسرة سبعون نوعا من الأنواع المختلفة، و الأجناس المتباينة، فاين العظم من اللحم، و اين الشحم من الغاز و اين الغاز من المخ، و اين المخ من الشعر؟و هكذا و هلم جرا، كل هذا تكوّن من لقمة الخبز، كل هذه الأنواع مندمجة مطوية؟ام انقلبت و تحولت من صورة الى صورة، و من حقيقة الى اخرى، و مهما قيل فيها فان تلك اللقمة التي تدخل في جوفنا و تتصرف بها المشيئة تلك التصاريف المتنوعة لم تدخل هي في كياننا و لم تصر جزءا من اجسامنا، بل تطورت عدة اطوار، و تعاورتها صورة بعد صورة، و دخلت في معامل ميكانيكية و تحليلات كيماوية، الى ان بلغت هذه المرحلة و نزلت من اجسامنا بتلك المنزلة

و ان ما يرد من الاعتراض على امكان بعث الانسان الى الحياة روحا و جسدا، و استحالة معاده على هيكله السابق بسبب ما يتداخل من كل‌

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست