و ان المغالين فيهم كفرة في رأي الامامية، فالائمة لا يردون للّه قضاء، و لا يعفون لمذنب ذنبا، و لا يغنون و لا يفقرون، و لا يرفعون، و لا يحطون، فهم عباد اللّه الصالحون يلجأ اليهم الملتجي‌ء تمسكا، و يلوذ باضرحتهم اللائذ مصليا و متعبدا، و متوسلا الى اللّه طلبا للمثوبة، متخذا من أضرحتهم المقدسة وسائل للابتهال الى اللّه، يزورهم معترفا بفضلهم، مجددا عهده بولايتهم، و هذا و ليس غيره ما تنص عليه العقيدة، و احسن ما يمثل عقيدة الشيعة الامامية في حقيقة ائمتهم قول الامام الصادق و هو يوصي شيعته قائلا:

«ما جاءكم عنا مما يجوز ان يكون في المخلوقين و لم تعلموه و لم تفهموه فلا تجحدوه وردوه الينا، و ما جاءكم عنا مما لا يجوز ان يكون في المخلوقين فاجحدوه و لا تردوه الينا»