نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 1 صفحه : 265
«لا شك ان الموجود من حيث هو منحصر في اثنين: مفيض للوجود، و مفاض عليه الوجود، و بعبارة اجمل: منعم و منعم عليه، و لا بد للاول من كونه موجودا لذاته من غير احتياج الى من يفيض اسكن جامع الشيعة في الولايات المتحدة
عليه الوجود و ينعمه به. بل ان ذاته علة لوجود الغير و للانعام عليه، و لا بد للثاني من احتياجه الى علة له خارجة تفيض به عليه الوجود و تنعم به عليه، و لو كان من افاض الوجود و انعم به يحتاج الى من يفيض عليه الوجود و ينعمه به ايضا للزم ان لا يوجد موجود اصلا، لان الفرض ان من يفيض الوجود به لا يفيض الا بعد ان يفاض عليه الوجود من الغير و ينعم به فهو اذا قبل الانعام بافاضة الوجود عليه غير موجود،
و على هذا الفرض و بهذا القياس فلا موجود ابدا، و لتوضيح ذلك فلنضرب مثلا مصغرا بسلسلة من موجودات عشرة فنقول:
اذا كان (العاشر) الذي هو نهاية السلسلة يستقي فيض وجوده من (التاسع) فهو قبل وجود (التاسع) لم يكن موجودا،
و لنأت الى (التاسع) و نقول اذا كان التاسع يستقي فيض وجوده من (الثامن) فهو اذا قبل وجود (الثامن) لم يكن موجودا ايضا
و هكذا كل لاحق في العدد يستقي وجوده من سابقه حسب الفرض، فهو غير موجود قبل وجود سابقه حتى نصل الى (الاول) الذي هو مصدر افاضة الوجود عليها و هو ان كان يستقي وجوده من غيره فهو غير موجود
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 1 صفحه : 265