responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 259

فكثيرا ما انحصرت الزعامة الدينية الكبرى كلها او جلها في مدن ليست لها علاقة بالعتبات المقدسة كبغداد، و الحلة، و اصفهان مثلا، و مع ذلك فقد احتفظت بعض العتبات بكونها عاصمة للشيعة الاثني عشرية لمدة اطول بسبب عوامل تخص نبوغ ساكنيها من العلماء، و نشاط العلم، و مدى الشهرة التي اكتسبتها، و ان من هذه العتبات التي احتفظت بزعامة الشيعة مدة اطول هي (النجف) التي تعتبر اليوم المرجع المهم، و مصدر الفقه الشيعي، و منبع الفتاوى المذهبية بين اغلب مراكز الشيعة الامامية.

«يقول الشيخ على الشرقي للشيعة مدن علمية تعاقبت في الظهور حسب الاحوال الاجتماعية و السياسية التي تنقلت بهم من مركز الى مركز و من وقت الى وقت فكانت (الكوفة) و كانت (قم) ثم (الحلة السيفية) ثم (حلب) ثم (شيراز) ثم (اصفهان) ثم (كربلاء) ثم (النجف) ، و ربما كانت (جبع) احدى مدن عاملة و (الصباغية) احدى مواقع البطائح، و (الرماحية) احدى مدن خزاعة في الفرات الاوسط من المراكز العلمية،

و كل هذه المدن كان لها في بعض الاوقات السلطة الزمنية و الدينية و كانت محطات علمية توزع تلاميذها على الاقطار الشيعية و يهاجر اليها رواد العلم و طلابه و في كل منها حتى اليوم اثار علمية ففي (قم) زوايا و مدارس و خوانق قديمة، و في شيراز محلة كبيرة تعرف بمحلة العلماء و للعرفان الشيرازي و الادب الشيرازي انتشار و شهرة، و كل تاريخ (الحلة) علم و ادب، و كتاب المسائل الحلبية يشهد بما كان لحلب من تاريخ الشيعة؛ و تكثر في (اصفهان) و بلاد (عاملة-لبنان) المدارس التاريخية و المحلات العلمية، و قبور العلماء الشهيرة، و اكثر الكتب الحية و التآليف الممتعة التي بين ايدينا اليوم هي:

للقمي، و الحلبي، و الحلي، و الشيرازي، و العاملي، و الاصفهاني، و الرازي،

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست