responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 233

رتبته و عظيم منزلته في جميع الفضائل فزوّجه ابنته، و كان متوفرا على إعظامه و توقيره و تبجيله. قال المفيد كان الامام بعد علي بن موسى الرضا، ابنه محمد بن علي المرتضى بالنص عليه، و الاشارة من ابيه اليه، و تكامل الفضل فيه، و كان المأمون قد شغف به لما رأى من فضله مع صغر سنه و بلوغه في العلم و الحكمة و الأدب و كمال العقل ما لم يساوه فيه أحد من مشايح اهل زمانه و قال-لما أراد المأمون ان يزوج ابنته ام الفضل أبا جعفر بن علي بلغ ذلك العباسيين فغلظ عليهم و استكبروه و خافوا ان ينتهي الأمر عنده معه الى ما انتهى اليه مع ابنه الرضا، فخاضوا في ذلك و اجتمع معهم اهل بيته الادنون منه و قالوا-ننشدك اللّه يا امير المؤمنين ان تقيم على هذا الأمر الذي عزمت عليه من تزويج ابن الرضا فانا نخاف ان تخرج به عنا امرا قد ملكتناه اللّه، و تنزع منا عزا قد البسناه اللّه، و قد عرفت ما بيننا و بين هؤلاء القوم قديما و حديثا، و قد كنا في وهلة من عملك مع الرضا ما عملت حتى كفانا اللّه المهم من ذلك فاللّه اللّه ان تردنا الى غمّ قد انحسر عنا، و اصرف رأيك عن ابن الرضا و اعدل الى من تراه من اهل بيتك يصلح لذلك دون غيرهم، فقال لهم المأمون «اما ما كان بينكم و بين آل ابي طالب فأنتم السبب فيه، و لو انصفتم القوم لكانوا اولى بكم، و اما ما كان يفعله من قبلي بهم فقد كان به قاطعا للرحم، و أعوذ باللّه من ذلك، و و اللّه ما ندمت على ما كان مني من استخلاف الرضا، و لقد سألته ان يقوم بالأمر و انزعه عن نفسي فأبى، و كان أمر اللّه قدرا مقدورا، و اما ابو جعفر محمد بن علي فقد اخترته لتبريزه على اهل الفضل كافة في العلم و الفضل مع صغر سنه، و الأعجوبة فيه بذلك، و انا ارجو ان يظهر للناس ما قد عرفته منه فيعلموا ان الرأي ما رأيت فيه» .

و استأذن الجواد المأمون في الحج و خرج من بغداد و معه زوجته (ام الفضل) و أقام بالمدينة و هي معه حتى توفي المأمون في رجب سنة ثمان عشرة و مائتين‌

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست