responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 16

شرلمان اكبر أباطرة الغرب في العصور الوسطى لا يعرف من الكتابة الا رسم اسمه، كان المجتمع العربي لا يرضى عن حاكم بلد صغير الا اذا كان على حظ طيب من المعرفة بالتأريخ و الشعر و النثر و علوم الدين و الطب و الحكمة و احوال الدنيا، و قد يكون الرجل قائدا عظيما، او خليفة واسع السلطان، أو اميرا عظيم الولاية، او تاجرا ذا مال عريض، و لكن المجتمع لم يكن يعترف بمكانه الا اذا تحلى بالثقافة الواسعة، و قرأ شيئا من الكتب التي أشرنا اليها، و جالس أهل العلم و الادب و شاركهم الحديث و طارحهم الشعر، لان (الادب) أي الثقافة الانسانية الواسعة كان شرطا من شروط الظهور و الرياسة في ذلك العالم العربي المثقف‌ [1] .

ضعف الاتجاه الموسوعي بعد القرن الرابع‌

و نحن عندما نقول ان الفكر العربي أخذ في الاضمحلال بعد القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) لا نعني بذلك ان البحث و التأليف في هذا العلم او ذاك قد توقف و انقطع، و انما معناه ان الفكر فقد طابعه الموسوعي، و اقتصر كل باحث او عالم على علمه و فنه، ذلك لان التأليف الجيد في شتى العلوم لم يتوقف خلال تأريخنا كله حتى خلال العصر التركي لم يتوقف العلماء عن البحث و الدرس و التأليف، و لكن الذي يلاحظ بعد القرن الرابع هو هبوط الهمم عن القراءة الواسعة و التأليف الواسع أى التخلي عن الموسوعية و لكل ثقافة من الثقافات طابعها المميز و عنصرها الدافع المحرك، و بالنسبة للثقافة العربية كانت الموسوعية هي روحها و طابعها المميز و قوتها الدافعة.


[1] -يراجع (كتاب النصيحة) المعروف باسم (قابوس نامه) تأليف الامير عنصر المعالي كيكاوس اسكندر بن قابوس، ترجمة الاستاذ صادق نشأة و الدكتور امين عبد المجيد بدوي فهو خلاصة ما ينبغي ان تكون عليه ثقافة الملوك و الامراء. ج. خ‌

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست