responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الإمام العسكري(ع) نویسنده : الخزعلي، الشيخ أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 81

الحسن بن عليّ (عليهما السلام)؟

فقال: ما أردت سواه، فأخرجته إليه، فلمّا نظر إليه استعبر، و قبّله.

ثمّ قرأ كتابته، فكانت: يا اللّه، يا محمّد، يا عليّ.

ثمّ قال: بأبي يدا طال ما جلت فيها، و تراخى بنا فنون الأحاديث- إلى أن قال لي-: يا أبا إسحاق! أخبرني عن عظيم ما توخّيت بعد الحجّ؟

قلت: و أبيك، ما توخّيت إلّا ما سأستعلمك مكنونه.

قال: سل، عمّا شئت! فإنّي شارح لك إن شاء اللّه.

قلت: هل تعرف من أخبار آل أبي محمّد الحسن (عليه السلام) شيئا؟

قال لي: و أيم اللّه! إنّي لأعرف الضوء بجبين محمّد و موسى ابني الحسن بن عليّ (عليهم السلام)، ثمّ إنّي لرسولهما إليك، قاصدا لإنبائك أمرهما، فإن أحببت لقاءهما، و الاكتحال بالتبرّك بهما، فارتحل معي إلى الطائف، و ليكن ذلك في خفية من رجالك و اكتتام.

قال إبراهيم: فشخصت معه إلى الطائف أتخلّل رملة فرملة حتّى أخذ في بعض مخارج الفلاة، فبدت لنا خيمة شعر، قد أشرفت على أكمة رمل، تتلألأ تلك البقاع منها تلألؤا، فبدرني إلى الإذن، و دخل مسلّما عليهما، و أعلمهما بمكاني.

فخرج عليّ أحدهما، و هو الأكبر سنّا «م ح م د» ابن الحسن (عليهما السلام)، و هو غلام أمرد، ناصع اللون، واضح الجبين، أبلج الحاجب، مسنون الخدّين، أقنى الأنف، أشمّ أروع، كأنّه غصن بان، و كأنّ صفحة غرّته كوكب درّيّ، بخدّه الأيمن خال كأنّه فتاة مسك على بياض الفضّة، و إذا برأسه و فرة سحماء سبطة، تطالع شحمة أذنه، له سمت ما رأت العيون أقصد منه، و لا أعرف حسنا و سكينة و حياء.

فلمّا مثل لي أسرعت إلى تلقّيه، فأكببت عليه، ألثم كلّ جارحة منه.

فقال لي: مرحبا بك يا أبا إسحاق! لقد كانت الأيّام تعدني و شك لقائك،

نام کتاب : موسوعة الإمام العسكري(ع) نویسنده : الخزعلي، الشيخ أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست