قال: بالباب قوم يزعمون أن ليس لكم عليهم فضل، و أنّكم و هم شيء واحد، فسكت (عليه السلام)، ثمّ دعا بطبق من تمر، فأخذ منه تمرة فشقّها نصفين، و أكل التمر، و غرس النوى في الأرض، فنبت و حمل بسرا، فأخذ منها واحدة فشقّها [نصفين] و أكل و أخرج منها رقّا و دفعه إلى المعلّى، و قال [له]: اقرأ!
فإذا فيه: بسم اللّه الرحمن الرحيم، لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه، عليّ المرتضى، و الحسن، و الحسين، و عليّ بن الحسين [و عدّهم] واحدا واحدا إلى الحسن بن عليّ، و ابنه [1].
(د)- ما ورد عن الإمام عليّ الرضا (عليه السلام)
بكاء أهل السماء و الأرض عليه (عليه السلام):
(286) 1- الشيخ الصدوق (رحمه الله): ... عن الحسن بن محبوب، عن أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا (عليهما السلام)، قال: قال لي: لا بدّ من فتنة صمّاء صيلم، يسقط فيها كلّ بطانة و وليجة، و ذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي، يبكي عليه أهل السماء و أهل الأرض، و كلّ حرّى و حرّان، و كلّ حزين و لهفان، ثمّ قال (عليه السلام): بأبي و أمّي! سمّي جدّي (صلى الله عليه و آله و سلم)، و شبيهي و شبيه موسى بن عمران عليه جيوب النور ... [2]. و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
[1] الخرائج و الجرائح: 2/ 624، ح 25. عنه البحار: 47/ 102، ح 125، و إثبات الهداة:
3/ 118، ح 146، و مدينة المعاجز: 2/ 46 ح 68 و 6/ 50، ح 1838.