نام کتاب : منية الراغب في شرح بلغة الطالب نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ موسی جلد : 1 صفحه : 4
و الصلاة على النبي (ص) و أهل بيته و القراءة و خصوصاً ام الكتاب، و الذكر من تسبيح و تكبير و تهليل و تحميد و الدعاء و القيام و الركوع و السجود و المراعاة أفضل الأحوال في فعلها من طهارة حدثية و خبثية و استقبال قبلة و مراعاة شرائط المكان و الساتر و رفع الموانع من كلام و ضحك و بكاء و اكل و شرب و فعل، و لقول الصادق (عليه السلام):
(أحب الأعمال الى اللّه عز و جل الصلاة و هي آخر وصايا الأنبياء)
و قوله (عليه السلام):
(إن طاعة اللّه عزَّ و جلّ خدمته في الأرض و ليس شيء من خدمته يعدل الصلاة)
، و قوله (عليه السلام):
(ما من شيء بعد المعرفة يعدل هذه الصلاة و إن صلاة فريضة تعدل عند اللّه الف حجة و الف عمرة مبرورات متقبّلات و إن حجة عنده خير من الف بيت مملوء ذهباً لا بل خير من ملئ الدنيا ذهباً و فضة ينفقه في سبيل اللّه)
، و عنه (عليه السلام): (
حجة أفضل من الدنيا و ما فيها و صلاة فريضة أفضل من الف حجة
)، و عن ابي جعفر (عليه السلام):
(إن الذي يلي الولاية في الفضل الصلاة)
و عنه (عليه السلام) أيضاً: (إن أصل الإسلام الصلاة و فرعه الزكاة و ذروة سنامه الجهاد)
و من تأمل في تركيب أجزائها و ترتيبها و في تعقيبها و آدابها و مكروهاتها و مشروعية تكرارها في كل يوم و ليلة خمس مرات و مشروعية الأذان لها. و في آياتها في الكتاب و ما خصّت به من دون سائر العبادات علم عظمها و شرفها و كذا من تتبع السنة النبوية و الامامية في مجملاتها و مفصلاتها و بيان أوقاتها و سائر محالها ظهر له أهميتها و تقديمها على ما عداها، فقد ورد فيها ما مضمونه إنه لا شيء بعد الشرك بالله أعظم من ترك الصلاة كما ورد عن ابي جعفر (عليه السلام) قال: (قال رسول اللّه (ص) ما بين المسلم و بين أن يكفر الا ترك الصلاة الفريضة متعمداً) و عن ابي عبد اللّه عن ابيه عن جابر قال: قال رسول اللّه (ص): (ما بين الكفر و الايمان الا ترك الصلاة) و عن ابي عبد اللّه (عليه السلام) قال: (قال رسول اللّه (ص): لا تدع الصلاة متعمداً فإن من تركها متعمداً فقد برئت منه ملة الإسلام)، و ورد أيضاً ما مضمونه انها عمود الأعمال إذا قبلت قبل ما سواها و إذا ردّت ردَّ ما سواها، كما ورد عن رسول اللّه (ص): (
إن عمود الدين الصلاة و هي اول ما ينظر فيه من عمل ابن آدم فإن صحّت نظر في عمله و إن لم تصح لم ينظر في بقية عمله
)، و عن الصادق (عليه السلام): (
إن أول ما يحاسب به العبد الصلاة فإن قبلت قبل سائر عمله و إذا ردت ردَّ سائر عمله
)، و عن ابي عبد اللّه (عليه السلام) قال: (
قال رسول اللّه (ص) مثل الصلاة مثل عمود الفسطاط. إذا نفع العمود نفعت الأطناب و الأوتاد و الغشاء، و إذا انكسر العمود لم ينفع طنب و لا وتد و لا غشاء
)، و عن ابي جعفر (عليه السلام) قال: (
الصلاة عمود الدين مثلها كمثل عمود الفسطاط إذا ثبت العمود ثبتت الأوتاد و الأطناب و إذا مال العمود و انكسر لم يثبت وتد و لا طنب
)، و البحث فيها في شرائطها و أجزائها و موانعها و أحكامها و أنواعها ينحصر في مقاصد:
نام کتاب : منية الراغب في شرح بلغة الطالب نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ موسی جلد : 1 صفحه : 4