responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية الراغب في شرح بلغة الطالب نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ موسی    جلد : 1  صفحه : 144

الطاهرين (عليهم السلام) و سائر المسلمين بضبط القبلة و وضع العلامات، و بناء الابنية، و نصب الامارات، و كفاك أن غاية تحري العارفين الرجوع إلى الهيئة و لم تزل آراء اربابها في ذلك مختلفة و اختياراته مضطربة و بنائهم فيها في معرفة العين و التعيين على الحدس و التخمين و علاماتهم التي ضبطوها انما هي على مهب الأهوية و وضع النجوم و هي محل للتفاوت و الاختلاف الفاحش و ان المساجد القديمة كمسجد الكوفة بعض المشاهد المشرفة المنورة بنيانها القديم ليست على وفق الاعتبار، و قوله (ع) في خبر السكوني في تفسير قوله تعالى: بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ هو الجدي، و عليه بناء القبلة و نحوه قول الصادق (ع) على اختلاف ما ورد في وضع الجدي أشد اختلاف على أن وضع الشخص الواحد له مرتين مما لا يتحد و جعله من التحقيق في تقريب تكلّف ابين شاهد على الاهتداء به إلى القبلة، كالاهتداء به و بسائر النجوم إلى معرفة الطرق في برٍّ و بحرٍ و ذلك مبني على التوسعة لا يضر فيه الانحراف اليسير يميناً أو يساراً أو يرشدك إلى ذلك صلاة مسجد القبلتين فإنه لم يكن قبل ذلك على الظاهر علامات الكعبة و دلائل و يومي اليه الحكم بأن ما بين المشرق و المغرب قبلة و ربما كان في حكمهم باستحباب التياسر في القبلة و في الأخبار الدالة عليه تبينه و ارشاد اليه. و حيث تبين أن مدار الاستقبال على العرفي و انه لا بدّ له من العلم بالعين في مكان يظن أو يحتمل اصابتها كان اللازم تحري ذلك السمت و تلك الجهة التي فيها العين فإن تمكن من معرفة الجهة بملاحظة النجوم أو بالاختيار بالسير و العلامات في الطرق، أو بملاحظة قواعد الهيئة أن كان من أهلها. فإنه قد ادعى افادتها باليقين بالجهة فيها و يكون استقبال اهل كل اقليم إلى ركنهم، و إلّا اكتفي بالعلامات المنصوبة من قبل الشرع أو التي اعتبرها اهل الهيئة أو التي اشتهرت بين اهل ذلك القطر من المسلمين من أعراب أو اهل بلاد و تلك كوضع الجدي خلف المنكب الايمن حال ارتفاعه و انخفاضه على ما اشتهر بينهم بكونه حينئذ على دائرة نصف النهار كالقطب بخلاف ما لو كان منحرفاً نحو المشرق و المغرب أو اطلق بعض ذلك و ادعى عدم جودة هذا الشرط، و كذا جعل المغرب على يمينه و المشرق على يساره في كل يوم بحسبه فيكون كل مشرق مع مغربه و يستقبل ما بينهما، فلا حاجة حينئذ بالتقييد بالاعتدالين الموقوفة معرفته على استخراج حظ الاعتدال و ذلك لا يعرفه الا أوحدى الناس، و جعل عين الشمس عند الزوال على طرف الحاجب الايمن و المراد أول الزوال كما هو ظاهر العنديّة فيوافق العلامة الثانية دون الأولى اذ ذلك موافق لوضع الجدي بين المكتفين لا بوضعه على المنكب الايمن و أن أريد و لو بعد الزوال بمدة وافق العلامة الأولى دون الثانية و حيث بان الاختلاف بين هذه العلامات اشكل جعل كل ذلك في أواسط العراق لا ان يبني على المسامحة، و لو بلغ التفاوت هذا المقدار و هو غير بعيد و من هنا جعل بعضهم العلامة الاولى لأواسط العراق كالكوفة و بغداد و ما والاهما و العلامتين الاخيرتين لأطراف العراق الغربية، كالموصل و سنجار و ما والاهما، و أما اطراف العراق الشرقية كالبصرة و ما والاها فهي أزيد انحرافاً من الاطراف الغربية إلى المغرب و لذا يجعل الجدي فيها على الخد الايمن، و علامة الشام و ما والاها جعل الجدي خلف المنكب الايسر و جعل مغيب سهيل على اليمنى و طلوعه بين العينين و مهب الصباء على الخد الايسر و مهب الشمال على الكتف الايمن و جعل بنات نعش حال غيبوبتها خلف الاذن اليمنى و علامة اليمنى و ما والاها جعل الجدي بين العينين، و سهيل وقت غيبوبته بين الكتفين و مهب الجنوب على اسفل الكتف اليمنى و علامة أهل

نام کتاب : منية الراغب في شرح بلغة الطالب نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ موسی    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست