responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 55

بالعباس، فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبيّك فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبيّك، ونستشفع إليك بشيبته، فسقوا[1] .

وروى الشيخ عبدالحميد (بن أبي الحديد) عن علي (عليه السلام) أنه قال: كنت من رسول الله كالعضد من المنكب، وكالذراع من العضد، رباني صغيراً، وواخاني كبيراً، سألته مرّة أن يدعو لي بالمغفرة، فقام فصلّى، فلمّا رفع يديه سمعته يقول: اللهم بحقّ علي عندك إغفر لعلي، فقلت: يا رسول الله ما هذا؟ فقال: أو أحد أكرم منك عليه، فأستشفع به إليه[2] .

وفي هذين الخبرين دلالة على شفاعة الدنيا.

وفي مسند إبن حنبل أن عائشة قال لها مسروق: سألتك بصاحب هذا القبر ما الذي سمعت من رسول الله (يعني: في حق الخوارج) قالت سمعته يقول: إنهم شرّ الخلق والخليقة، يقتلهم خير الخلق والخليقة، وأقربهم عند الله وسيلة[3] .

وعن الأعمش أن إمرأةً ضريرة بقيت ستة ليال تقسم على الله بعلي!، فعوفيت.

فما رواه جبير بن مطعم عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه أتاه أعرابي، فقال: جهدت الأنفس، وجاع العيال، فأستسق لنا، فأنا نستشفع بك إلى الله، ونستشفع بالله عليك، فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلم: ((ويحك أنه لا يستشفع بالله على أحد، شأن الله أعظم))، فليس مما نحن فيه، لأنه نهى عن الأستشفاع بالله لا بأحد إلى الله.

وعن علي أنه قال لسعد بن أبي وقاص: أسألك برحم إبني هذا، وبرحم حمزة عمي منك ألا تكون مع عبدالرحمن[4] .

وعن عائشة رضي الله عنها أن النبيّ أسرّ إلى فاطمة سرّاً، فبكت بكاء شديداً، فسألتها، فقالت: ما كنت لأفشي سرّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلما قبض سألتها وقلت لها: عزمت عليك بما لي عليك من الحق، (… الخبر)[5] .

وروى أبو مخنف عن أبي الخليل، قال: لما نزل طلحة والزبير في موضع (كذا)، قلت:


[1] صحيح البخاري (كتاب الاستسقاء)، باب 3؛ و(كتاب فضائل أصحاب النبيّ)، باب 11.

[2] شرح نهج البلاغة: 4/558.

[3] سنن الدارمي (كتاب الجهاد)، باب 39؛ مسند أحمد بن حنبل: 1/140، سنن ابن ماجه (المقدمة)، باب 12، حديث 170.

[4] الترمذي: 5/607.

[5] صحيح البخاري: 4/210؛ وصحيح مسلم: 4/1905؛ والترمذي: 5/658.

نام کتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست