كصلاة الصبح، و تمتاز عنها بخطبتين قبلها، ففي الأولى منهما يقوم الإمام و يحمد الله و يثني عليه و يوصي بتقوى الله و يقرأ سورة قصيرة من الكتاب العزيز ثم يجلس قليلًا، و في الثانية يقوم و يحمد الله و يثني عليه و يصلي على محمد (صلى الله عليه و آله) و على أئمة المسلمين (عليهم السلام) و يضم إلى ذلك على الأحوط الأولى الاستغفار للمؤمنين و المؤمنات.
الثاني: الأحوط إتيان الحمد و الصلاة من الخطبة بالعربية
، و أما غيرهما من أجزائها كالثناء على الله و الوصية بالتقوى فيجوز إتيانها بغير العربية أيضاً على الأظهر، بل الأحوط إذا كان أكثر الحضور غير عارفين باللغة العربية أن تكون الوصية بتقوى الله تعالى باللغة التي يفهمونها.
الثالث: صلاة الجمعة واجبة تخييراً على الأظهر
، و معنى ذلك أن المكلف يوم الجمعة مخير بين الإتيان بصلاة الجمعة على النحو الذي تتوفر فيه شرائطها الآتية و بين الإتيان بصلاة الظهر و لكن إقامة الجمعة أفضل، فإذا أتى بها مع الشرائط أجزأت عن الظهر.
الرابع: يعتبر في وجوب صلاة الجمعة أمور:
1 دخول الوقت، و هو زوال الشمس، و وقتها أول الزوال عرفا كما مر، فلو آخرها عنه لم تصح منه فيأتي بصلاة الظهر.
2 اجتماع خمسة أشخاص، أحدهم الإمام، فلا تجب الجمعة ما