يجب استقبال القبلة مع الإمكان في جميع الفرائض و توابعها من الأجزاء المنسية بل و في سجود السهو أيضاً على الأحوط الأولى، و أما النوافل فلا يعتبر فيها الاستقبال حال المشي و الركوب و إن كانت منذورة، و الأحوط اعتباره فيها حال الاستقرار، و القبلة هي المكان الواقع فيه البيت الشريف، و يتحقق استقباله بالمحاذاة الحقيقية مع التمكن من تمييز عينه و المحاذاة العرفية عند عدم التمكن من ذلك.
مسألة 515: يجب العلم بالتوجه إلى القبلة و تقوم مقامه البينة إذا كان إخبارها عن حس
أو ما بحكمه و يكفي أيضا الاطمئنان الحاصل من المناشئ العقلائية كإخبار الثقة أو ملاحظة قبلة بلد المسلمين في صلواتهم، و قبورهم و محاريبهم، و مع تعذر ذلك يبذل جهده في تحصيل المعرفة بها، و يعمل على ما يحصل له من الظن، و مع تعذره يكتفي بالصلاة إلى أي جهة يحتمل وجود القبلة فيها، و الأحوط استحباباً أن يصلي إلى أربع جهات مع سعة الوقت، و إلا صلى بقدر ما وسع و إذا علم عدمها في بعض الجهات اجتزأ بالصلاة إلى المحتملات الأخر.
مسألة 516: من صلى إلى جهة اعتقد أنها القبلة، ثم تبين الخطأ فإن كان منحرفا إلى ما بين اليمين
، و الشمال صحت صلاته، و إذا التفت في الأثناء مضى ما سبق و استقبل في الباقي، من غير فرق بين بقاء الوقت و عدمه، و لا بين المتيقن و الظان، و الناسي و الغافل، نعم إذا كان ذلك عن