responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي    جلد : 1  صفحه : 376

كأنّه منذر جيش يقول: صبّحكم و مسّاكم.

(كأنّه منذر): محذّر (جيش)؛ أي: كمن ينذر قوما من جيش عظيم قصدوا الإغارة عليهم، فإنّ المنذر المعلم يعرّف القوم بما يدهمهم من عدوّ؛ أو غيره، و هو المخوّف أيضا حال كونه (يقول: صبّحكم)- بفتح الصاد و الباء المشدّدة- أي: أتاكم الجيش وقت الصباح (و مسّاكم)- بالفتح- مثقّلا؛ أي: أتاكم وقت المساء.

قال الطّيبي: شبّه حاله في إنذاره و خطبته بقرب يوم القيامة، و تهالك الناس فيما يراد بهم بحال من ينذر قومه عند غفلتهم بجيش قريب منهم يقصد الإحاطة بهم؛ بغتة بحيث لا يفوته منهم أحد، فكما أن المنذر يرفع صوته و تحمرّ عيناه و يشتدّ غضبه على تغافلهم؛ فكذا حاله (صلّى اللّه عليه و سلم) عند الإنذار، و فيه أنّه يسنّ للخطيب تفخيم أمر الخطبة و رفع صوته و تحريك كلامه، و يكون مطابقا لما تكلّم به من ترغيب و ترهيب.

قال في «المطامح»: فيه دليل على إغلاظ العالم على المتعلّم، و الواعظ على المستمع و شدّة التخويف.

ثم هذا قطعة من حديث، و بقيته عند ابن ماجه و غيره: و يقول: «بعثت أنا و السّاعة كهاتين»، و يقرن بين أصابعه السّبّابة و الوسطى. ثم يقول: «أمّا بعد؛ فإنّ خير الأمور كتاب اللّه تعالى، و خير الهدي هدي محمّد (صلّى اللّه عليه و سلم)، و شرّ الأمور محدثاتها، و كلّ بدعة ضلالة». انتهى «مناوي و زرقاني».

***

نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست