نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي جلد : 1 صفحه : 354
و الطّبرانيّ قصّة الّذي استعان بالنّبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم) على تجهيز ابنته، فلم يكن عنده شيء، فاستدعاه بقارورة فسلت له فيها من عرقه، و قال: «مرها فلتطيّب به»، فكانت إذا تطيّبت به شمّ أهل المدينة ذلك الطّيب، فسمّوا «بيت المطيّبين».
المشهور الثقة، نعته الذهبي ب «محدّث الموصل»، عمّر طويلا و تفرّد و رحل الناس إليه، و زاد عمره على المائة، و كانت وفاته سنة:- 307- سبع و ثلاثمائة- بتقديم المهملة على الموحدة- بالموصل، و له كتب منها «المعجم» في الحديث، و «مسندان» كبير و صغير.
(و الطّبرانيّ)؛ من حديث أبي هريرة (رضي الله تعالى عنه) (قصّة)- مفعول «روى»- (الّذي استعان بالنّبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم) على تجهيز ابنته، فلم يكن عنده شيء، فاستدعاه بقارورة)- أي: طلبها من الرجل- (فسلت)؛ أي: مسح بإصبعه (له فيها من عرقه)- محرّكة؛ أي بعضه- (و قال: «مرها فلتطيّب به») و هذا الحديث ذكره المصنف بالمعنى تبعا لصاحب «المواهب».
و لفظ أبي يعلى و الطبرانيّ؛ عن أبي هريرة (رضي الله تعالى عنه):
جاء رجل فقال: يا رسول اللّه؛ إنّي زوّجت ابنتي؛ و أنا أحبّ أن تعينني بشيء، قال: «ما عندي شيء، و لكن إذا كان غدا فاتني بقارورة واسعة الرّأس و عود شجرة، و آية ما بيني و بينك أن أجيف ناحية الباب».
فلما كان من الغد أتاه بذلك، فجعل النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) يسلت العرق عن ذراعيه حتّى امتلأت القارورة؛ فقال: «خذها و أمر ابنتك أن تغمس هذا العود في القارورة فتطيّب به».
(فكانت إذا تطيّبت به شمّ أهل المدينة ذلك الطّيب)، و إن بعدوا عن دارها؛ هذا ظاهره، و لا مانع؛ إذ هو أمر خارق، (فسمّوا «بيت المطيّبين») قال الذهبي: حديث منكر؛ أي ضعيف. انتهى «زرقاني».
نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي جلد : 1 صفحه : 354