نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي جلد : 1 صفحه : 303
كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) رجل الشّعر حسنه، ليس ..
1- ما في «الصحيحين»: لمّا جيء بأبي قحافة يوم الفتح للنبي (صلّى اللّه عليه و سلم)؛ و لحيته و رأسه كالثّغامة بياضا؛ فقال: «غيّروا هذا بشيء و اجتنبوا السّواد».
و 2- ما في «الصحيحين» أيضا؛ عن ابن عمر أنّه رأى النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) يصبغ بالصفرة. زاد ابن سعد و غيره؛ عن ابن عمر أنه قال: فأنا أحبّ أن أصبغ بها.
و 3- ما رواه أحمد، و ابن ماجه؛ عن ابن وهب قال: دخلنا على أمّ سلمة فأخرجت إلينا من شعر النبي (صلّى اللّه عليه و سلم)، فإذا هو مخضوب بالحنّاء و الكتم.
و عن أبي جعفر قال: شمط [1] عارضا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فخضب بحنّاء و كتم.
و عن عبد الرحمن الثمالي قال: كان رسول (صلّى اللّه عليه و سلم) يغيّر لحيته بماء السّدر، و يأمر بتغيير الشعر؛ مخالفة للأعاجم.
و في حديث أبي ذر: «إنّ أحسن ما غيّرتم به الشّيب الحنّاء و الكتم» أخرجه الأربعة.
و عن أنس (رضي الله تعالى عنه): دخل رجل على النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) و هو أبيض الرأس و اللحية، فقال: «أ لست مؤمنا»؟! قال: بلى!. قال: «فاختضب». لكن قيل: إنه حديث منكر. و لا يعارض ذلك ما ورد: أنّه (صلّى اللّه عليه و سلم) لم يغيّر شيبه، لتأويله- جمعا بين الأخبار- بأنه (صلّى اللّه عليه و سلم) صبغ في وقت و تركه في معظم الأوقات، فأخبر كلّ بما رأى، و هذا التأويل كالمتعيّن؛ كما قاله ابن حجر، انتهى؛ من الباجوري (رحمه الله تعالى). (و ما يتعلّق بذلك) من الترجيل و الادّهان و التقنّع و نحوها!!
قال العلّامة حجّة الإسلام الغزاليّ في «الإحياء»: (كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) رجل)- بسكون الجيم و كسرها- (الشّعر)- بفتح العين- أي: مسترسله (حسنه؛ ليس