responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي    جلد : 1  صفحه : 290

و كان (صلّى اللّه عليه و سلم) يرى من خلفه من الصّفوف كما يرى من بين يديه.

و هي نائمة؛ فبكت، فقال: «أميطوا عنّا زيانبكم»!! لأنه حجب عن ذلك حينئذ، ليعلّم أنّه لا ينام أحد ببيت ذي الأهل؛ كذا قاله الزرقاني. و قال الشهاب الخفاجي في «شرح الشفاء»: لأنّ زينب (رضي الله تعالى عنها) كانت بنتا صغيرة مغطّاة بإزار و نحوه في جانب البيت، و مثلها قد لا يرى بالنهار أيضا. انتهى.

و هذا الحديث الذي أورده المصنّف ذكره في «المواهب اللدنّيّة»؛ و قال:

رواه البخاري، و تبعه المصنّف في «الأنوار المحمدية»، و تعقّبه الزّرقاني في «شرح المواهب» بأنه لم يجده في البخاري، و إنما عزاه السيوطي و غيره للبيهقي في «الدلائل»؛ و قال: إنّه حسن. قال شارحه: و لعله لاعتضاده!! و إلّا!! فقد قال السهيلي: ليس بقويّ. و ضعّفه ابن دحية؛ أي: نقل تضعيفه في كتاب «الآيات البينات»؛ عن ابن بشكوال، لأن في سنده ضعفا؛ فكيف يكون في البخاري!!. و رواه البيهقي؛ عن عائشة بلفظ: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) يرى في الظلمة كما يرى في الضوء. و بهذا اللفظ رواه ابن عديّ و بقيّ بن مخلد، و ضعّفه ابن الجوزي و الذّهبيّ، لكنه يعتضد بشواهده، فهو حسن؛ كما قال السيوطي. انتهى كلام الزرقاني، و نحوه في الشهاب الخفاجي على «الشفاء».

(و) في «المواهب» و «شفاء» القاضي عياض؛ عن مجاهد بن جبر- فيما رواه عنه الحميدي «شيخ البخاري»، و البيهقيّ، و ابن المنذر مرسلا؛ في تفسير قوله تعالى‌ (الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَ تَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) (219) [الشعراء]- قال: (كان) رسول اللّه ((صلّى اللّه عليه و سلم) يرى من)- بفتح الميم: موصول- أي: الذي (خلفه من الصّفوف كما يرى من)- بفتح الميم- أي: الذي (بين يديه).

قال الشهاب الخفاجي و القسطلاني في «المواهب»: و هذا الحديث رواه مالك و البخاريّ و مسلم؛ عن أبي هريرة (رضي الله تعالى عنه)، لكن بلفظ: قال (صلّى اللّه عليه و سلم):

«هل ترون قبلتي هاهنا!!، فو اللّه ما يخفى عليّ ركوعكم و لا خشوعكم، و إنّي لأراكم من وراء ظهري».

نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست