responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي    جلد : 1  صفحه : 19

مواظبا على هذا الترتيب لا يكاد يتركه إلّا لعذر طارئ، أو لتوقّف الدروس في الصيف؛ أو رمضان. و مع توقّف الدروس العامة في الحرم إلّا أنه لا يترك الحضور عند الوالد في مجلسه يوميا بعد العصر إلى انقضاء المجلس في مواسم الحجّ. و قد كتبت عنه «جريدة المدينة» بعد وفاته تحقيقا بقلم الأستاذ المؤرخ عبد الرحمن مغربي جاء فيه: كان رائدنا من العلماء الأفاضل عالما ضليعا، و فقيها متمكّنا، و عاملا صالحا، هو واحد من العلماء الذين كرّسوا حياتهم لطلب العلم درسا و تدريسا؛ يجود بعلمه على العامّة و الخاصّة.

كان (رحمه الله) محبّا لطلابه و محبّا لأساتذته و مشايخه قبل ذلك، إذ يعدّ مرجعا قويّا للكتابة عن العلماء بمكّة، و بعد حضور مجالس و حلقات العلم بالمسجد الحرام تصدّى للتدريس بالمسجد الحرام بعد أن أخذ الإجازة من علماء الحرم المكي؛ فعقد حلقته العلمية و الدينية تحت أروقة المسجد الحرام، و كانت تكتظّ بالطلاب الذين انتفعوا بعلمه؛ فأقبل عليه عامّة الطلبة و خاصّتهم ينهلون من مورده العذب في كثير من علوم الشريعة و علوم اللغة العربية.

و قد درّس شيخنا في حلقته بالحرم الشريف «الصحيحين»، و كتب:

«منهاج الطالبين» في فقه الشافعية، و «متن الغاية و التقريب»، و علوم اللغة العربية بفروعها، و قد أخذ عنه كثير من طلبة العلم الذين ينتمون إلى كثير من البلدان العربية، و أصبح لهم مكانة علمية مرموقة [1].

صلتي بالشيخ اللّحجي‌

أما اتصالي بالشيخ عبد اللّه اللحجي؛ فقد كان اتصالا وثيقا و قويّا و عظيما.

فقد لازمته بأمر والدي، و له عليّ فضل عظيم و منّة كبرى؛ قرأت عليه و أخذت عنه، و حفظت عليه متونا كثيرة، و رافقته في خلوته برباط السليمانية؛ إذ كنت أذهب إليه كلّ يوم في الظهر و نقرأ و نذاكر و نحفظ تحت‌


[1] جريدة المدينة ملحق الأربعاء 20 جمادى الآخرة 1415 ه.

نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست