نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي جلد : 1 صفحه : 142
قال الإمام النّوويّ في «التّهذيب»: (قال الإمام الحافظ ...
كلّ اسم و مسمّاه. و قد سمّى اللّه تعالى نبيّنا محمدا (صلّى اللّه عليه و سلم) بأسماء كثيرة في القرآن العظيم و غيره من الكتب السماوية، و على ألسنة أنبيائه (عليهم الصلاة و السلام).
(قال الإمام) الحافظ وليّ اللّه تعالى الشيخ محيي الدين (النّوويّ) الشافعيّ صاحب التصانيف النافعة المباركة (في) كتاب ( «التّهذيب»)؛ أي: «تهذيب الأسماء و اللغات»: (قال الإمام الحافظ) هو أحد مراتب خمسة لأهل الحديث، أوّلها 1- الطالب؛ و هو: المبتدئ، ثمّ 2- المحدّث؛ و هو: من تحمّل روايته و اعتنى بدرايته، ثمّ 3- الحافظ؛ و هو: من حفظ مائة ألف حديث متنا و إسنادا، ثمّ 4- الحجّة؛ و هو من حفظ ثلاثمائة ألف حديث، ثمّ 5- الحاكم؛ و هو: من أحاط بجميع الأحاديث، ذكره المطرّزي.
فائدة: أخرج ابن أبي حاتم في كتاب «الجرح و التعديل»؛ عن الزّهري:
لا يولد الحافظ إلّا في كلّ أربعين سنة. و لعل ذلك في الزمن المتقدّم، و أما في زماننا هذا؛ فقد عدم فيه الحافظ؛ كذا قاله الباجوري في «حاشيته على الشمائل الترمذية».
قال السيد عبد الحي الكتاني في «فهرس الفهارس»: و هو عجيب، لأن الحافظ ما دام كما وصفه به الحافظ ابن الجزري: من روى ما يصل إليه، و وعى ما يحتاج إليه. انتهى. و كما وصفه به الخفاجيّ؛ من أنه: من أكثر من رواية الحديث و أتقنها!! فغير منقطع، و لم يختم بالسيوطي و السخاوي؛ كما قيل.
فمن طالع و اطّلع، و توسّع في تتبع تراجم الشاميين و المصريين و اليمنيين و الهنديين و المغاربة من القرن التاسع إلى الآن لم يجد الزمان خلا عمّن يتّصف بأقل ما يشترط فيمن يطلق عليه اسم الحافظ في الأعصر الأخيرة.
و غاية ما يشترط فيه عندي الآن: أن يكون على الأقل قد اشتهر بالتعاطي و الإتقان لهذه الصناعة؛ فأخذ فيها و أخذ عنه، و أذعن من يعتبر إذعانه لقوله فيها، بعد تجريبه عليه: الصدق و التحرّي فيما ينقل و يقول، و بعد الغور. و تمّ له سماع
نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي جلد : 1 صفحه : 142