حتّى قلعت خشبه من الباب و دخلت الدار الّتي كان فيها، و ذلك في سنة أربع و خمسين و مأتين للهجرة. و في هذا الخبر دليل على أنّ أمّه أمّ الفضل، توفيت قبل ذلك بمدة.

و دفن بسرّمن‌رأى في داره، و صار إلى كرامة اللّه تعالى و له أربعون سنة. و بابه عثمان بن سعيد العمري‌ [1]

[الباب الثالث عشر:] أبو الخلف أبو محمّد الحسن بن عليّ (عليه السلام)‌

و لمّا استشهد وليّ اللّه عليّ بن محمّد (عليهم السلام) صار أمين اللّه و وليّ أمره ابنه الحسن بن عليّ بوصية أبيه. [2]

و يكنّى أبا محمّد، و لقبه الهادي الزّكي.

و أمّه أمّ ولد يقال لها: سوسن، و يقال: حديث. و اللّه أعلم.

و كان مولده بسرّمن‌رأى، سنة إحدى و ثلاثين و مأتين الهجرة. و أقام مع أبيه ثلاثا و عشرين سنة، و عاش أيام إمامته بقية أيّام المعتز، ثمّ ملك ابنه الواثق أحد عشر شهرا و خمسة عشر يوما، ثمّ أحمد بن جعفر المعروف بالمعتمد اثنين و عشرين سنة و أحد عشر شهرا. و بعد مضيّ خمس سنين من ملكه قبض (عليه السلام) و يقال: استشهد وليّ اللّه. [3]

[1] المناقب لابن شهرآشوب، ج 4، ص 401؛ بحار الأنوار، ج 50، ص 114.

[2] الكافي، ج 2، ص 113؛ الإرشاد، ج 2، ص 314؛ الغيبة للطوسي، ص 200؛ إعلام الورى، ص 131؛ بحار الأنوار، ج 50، ص 246.

[3] الكافي، ج 2، ص 430؛ الإرشاد، ج 2، ص 313؛ مسار الشيعة، ص 52؛ إعلام‌