و الظّاهر أنّ هذه العناوين إنّما كانت من قبل مفهرسي الكتاب أنفسهم، ناظرين في ذلك إلى محتوى الكتاب، لا على أنّها من تعيين شخص المنتخب، فعلى هذا فقد عبّر عنه في الرّياض نقلا عن المجلسي في البحار ب «رسالة لطيفة» [1].
و لعلّ الأوّل منها و هو «منتخب الأنوار المضيئة» أشهرها، و أنسبها للكتاب، و قد انتزع من قول المنتخب في مقدّمته للكتاب، و ذلك عند قوله: ... انتخبتها من كتاب الأنوار المضيئة ....
أضف إلى ذلك أنّ عنوان هذا الكتاب كان: «منتخب الأنوار المضيئة» في طبعته السّابقة [2]، و على ذلك فنحن قد اخترناه في طبعتنا هذه نظرا لشهرته و معروفيّته و قربه لأذهان المطلعين و أنسهم به.
[1]- رياض العلماء: 4/ 126؛ و ليس في الطّبعة المتداولة من البحار.
[2]- طبع في مطبعة الخيّام سنة 1401 ه ق، و ذلك ضمن المختار من التّراث رقم 5، بتحقيق العالم الجليل السّيّد عبد اللّطيف الكوهكمري.