responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب علی بن ابیطالب علیه السلام نویسنده : ابن مردويه الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 343

المشركين ينادي: الأسير الغريب المسكين الجائع، فلمّا نظر الأسير إلى المرأة تطعم الصبي من حضنها، أقبل إليها فقال: يا أمة اللّه أطعميني ممّا أراك تطعمينه هذا الصبي.

قالت المرأة: لا لعمرك و اللّه، ما كنت لأطعمك من رزق رزق اللّه هذا اليتيم المسكين، و لكني أدلّك على من أطعمني كما دلّني عليه سائل قبلك.

قال لها الأسير: و أن الدال على الخير كفاعله.

فقالت له: أهل ذلك المنزل الّذي ترى فيه رجلا و امرأة، أطعما مسكينا سائلا و هذا اليتيم.

فانطلق الأسير إلى باب عليّ و فاطمة (عليهم السلام)، فهتف بأعلى صوته: يا أهل المنزل، أطعموا الأسير الغريب المسكين من فضل ما رزقكم اللّه تعالى.

فقال عليّ لفاطمة: أ عندك شي‌ء؟

قالت: ما عندي طحين، أصبت فضل تميرات، فخلصتهن من النوى، و عصرت النحي فقطرته على التمرات، و دقّقت ما كان عندي من فضل الإقط، فجعلته حيسا، فما فضل عندنا شي‌ء نفطر عليه غيره.

فقال لها عليّ (عليه السلام): أثري به هذا الأسير المسكين الغريب.

فقامت فاطمة إلى ذلك الحيس فدفعته إلى الأسير، و باتا يتضوران على الجوع من غير إفطار و لا عشاء و لا سحور، ثمّ أصبحا صائمين حتّى أتاهما اللّه سبحانه برزقهما عند الليل، فصبرا على الجوع، فنزل في ذلك:

وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى‌ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً أي: على شدة شهوتهم له‌ مِسْكِيناً قرص ملة، وَ يَتِيماً حريرة، وَ أَسِيراً حيسا، إِنَّما نُطْعِمُكُمْ‌ يخبر عن ضميرهما لِوَجْهِ اللَّهِ‌ يقول إرادة ما عند اللّه من الثواب. لا نُرِيدُ مِنْكُمْ‌ في الدنيا جَزاءً، يعني: ثوابا وَ لا شُكُوراً يقول: ثناء يثنون به علينا إِنَّا نَخافُ‌ يخبر عن ضميرهما، مِنْ رَبِّنا يَوْماً

نام کتاب : مناقب علی بن ابیطالب علیه السلام نویسنده : ابن مردويه الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست