560. ابن مردويه، بثلاثة طرق، عن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين، عن جعفر بن محمّد (عليهم السلام) قال: أشهد لقد حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه الحسين ابن عليّ (عليهم السلام) قال: لمّا جاءت الأنصار تبايع رسول اللّه على العقبة قال: «قم يا عليّ»، فقال عليّ: على ما أبايعهم يا رسول اللّه؟ قال: «على أن يطاع اللّه فلا يعصى، و على أن يمنعوا رسول اللّه و أهل بيته و ذريّته مما يمنعون منه أنفسهم و ذراريهم»، ثمّ إنّه كان الّذي كتب الكتاب بينهم. [1]
عن سالم [بن أبي الجعد]، عن عليّ بن علقمة [الأنماري]، عن عليّ (رضي الله عنه) قال: لمّا نزلت: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً قال رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) لعليّ (رضي الله عنه): «مرهم أن يتصدقوا» قال: بكم يا رسول اللّه؟ قال: «بدينار». قال: [قلت:] لا يطيقون، قال: «فبنصف دينار»، قال: لا يطيقون، قال: «فبكم؟» قال: بشعيرة. فقال له رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم): «إنّك لزهيد». فأنزل اللّه عزّ و جلّ: أَ أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ الآية، و كان عليّ (رضي الله عنه) [بعد ذلك] يقول: بي خفف اللّه عن هذه الأمة.
روى الطبري في تفسيره (ج 28، ص 59)، قال: حدّثني بشر، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيد عن قتادة:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللَّهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ قال: قد كانت للّه أنصار من هذه الأمة تجاهد على كتابه و حقه. و ذكر لنا أنّه بايعه ليلة العقبة اثنان و سبعون رجلا من الأنصار، ذكر لنا أن بعضهم قال: هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل، إنّكم تبايعون على محاربة العرب كلّها أو يسلموا. ذكر لنا أن رجلا قال: يا نبي اللّه، اشترط لربّك و لنفسك ما شئت، قال: «أشترط لربّي أن تعبدوه و لا تشركوا به شيئا، و أشترط لنفسي أن تمنعوني [و أهل بيتي و ذريّتي] مما منعتم منه أنفسكم و أبناءكم». قالوا: فإذا فعلنا ذلك فما لنا يا نبي اللّه؟ قال: «لكم النصر في الدنيا، و الجنّة في
نام کتاب : مناقب علی بن ابیطالب علیه السلام نویسنده : ابن مردويه الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 334