responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب علی بن ابیطالب علیه السلام نویسنده : ابن مردويه الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 134

م. الخطبة الشقشقيّة

163. ابن مردويه، عن سليمان بن أحمد الطبراني، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبّار، أخبرنا إسحاق بن سعيد أبو سلمة الدمشقي، أخبرنا خليد بن دعلج، عن عطا بن أبي رباح، عن ابن عباس: كنّا مع عليّ (عليه السلام) بالرحبة، فجرى ذكر الخلافة و من تقدم عليه فيها، فقال: أما و اللّه، لقد تقمّصها فلان، و إنّه ليعلم أن محلّي منها محلّ القطب من الرحا، ينحدر عنّي السيل، و لا يرقى إليّ الطير.

فسدلت دونها ثوبا، و طويت عنها كشحا، و طفقت أرتأي بين أن أصول بيد جذّاء، أو أصبر على طخية عمياء، يهرم فيها الكبير، و يشيب فيها الصغير، و يكدح فيها مؤمن حتّى يلقى ربّه. فرأيت أنّ الصبر على هاتا أحجى، فصبرت و في العين قذى، و في الحلق شجا، أرى تراثي نهبا، حتّى مضى الأوّل لسبيله فأدلى بها إلى فلان بعده.

شتّان ما يومي على كورها * * * و يوم حيّان أخي جابر

فيا عجبا! بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته، لشدّ ما تشطّرا ضرعيها، فصيّرها في حوزة خشناء، يغلظ كلّمها، و يخشن مسّها، و يكثر العثار فيها و الاعتذار منها، فصاحبها كراكب الصّعبة، إن أشنق لها خرم، و إن أسلس لها تقحّم. فمني الناس لعمر اللّه بخبط و شماس، و تلوّن و اعتراض.

فصبرت على طول المدّة، و شدّة المحنة، حتّى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أنّي أحدهم. فيا للّه و للشورى! متى اعترض الريب فيّ مع الأوّل منهم حتّى صرت أقرن إلى هذه النظائر! لكنّني أسفت إذ أسفوا، و طرت إذ طاروا. فصغا رجل منهم لضغنه، و مال الآخر لصهره، مع هن و هن. إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيّه بين نثيله و معتلفه، و قام معه بنو أبيه يخضمون‌

نام کتاب : مناقب علی بن ابیطالب علیه السلام نویسنده : ابن مردويه الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست