responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب علی بن ابیطالب علیه السلام نویسنده : ابن مردويه الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 106

أقبلت أمشي حتّى وقفت على الباب.

فقلت: السّلام عليكم، ألج؟

فقال النبيّ (صلى الله عليه و آله): «نعم، فلجي»، فدخلت و عليّ واضع يده على ركبتي رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) قد أدنى فاه من اذن النبيّ (صلى الله عليه و آله)، و فم النبيّ (صلى الله عليه و آله) على اذن عليّ يتسارّان، و عليّ يقول: «أ فأمضي و أفعل؟» و النبيّ (صلى الله عليه و آله) يقول: «نعم»، فدخلت، و عليّ معرض وجهه حتّى دخلت و خرج.

فأخذني النبيّ (صلى الله عليه و آله) في حجره فالتزمني، فأصاب منّي ما يصيب الرجل من أهله من اللطف و الاعتذار، ثمّ قال لي:

«يا أمّ سلمة، لا تلوميني، فإن جبرئيل أتاني من اللّه تعالى يأمر أن أوصي به عليّا من بعدي، و كنت بين جبرئيل و عليّ، و جبرئيل عن يميني، و عليّ عن شمالي، فأمرني جبرئيل أن آمر عليّا بما هو كائن بعدي إلى يوم القيامة، فاعذريني و لا تلوميني، إنّ اللّه عزّ و جلّ اختار من كل امة نبيّا، و اختار لكلّ نبي وصيّا، فأنا نبي هذه الأمّة، و عليّ وصيي في عترتي و أهل بيتي، و أمّتي من بعدي».

فهذا ما شهدت من عليّ الآن يا أبتاه، فسبّه أودعه.

فأقبل أبوها يناجي الليل و النهار و يقول: «اللّهمّ اغفر لي ما جهلت من أمر عليّ، فإنّ وليّي وليّ عليّ، و عدوّي عدوّ عليّ»، فتاب المولى توبة نصوحا، و أقبل فيما بقي من دهره يدعو اللّه تعالى أن يغفر له. [1]


[1] المناقب، الخوارزمي، ص 146، ح 171. قال:

و بهذا الإسناد: [أيّ: إسناد الحديث 170 المتقدم في كتابه، قال: أخبرني شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي إجازة، أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد اللّه بن عبدوس الهمداني كتابة، حدّثنا الشريف أبو طالب الجعفري، حدّثنا ابن مردويه الحافظ].

عنه رواه الجويني في فرائد السمطين (ج 1، ص 270، ح 211). قال: «أنبأني العدل تاج الدين عليّ بن أنجب- المعروف: بابن الساعي-، فيما رواه عن الحافظ محب الدين ابن النجار البغدادي بإجازته، عن الإمام برهان‌

نام کتاب : مناقب علی بن ابیطالب علیه السلام نویسنده : ابن مردويه الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست